التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية

د. عبد الملك التويجرى - رئس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية بالسعودية ونائب رئيس الاتحاد التعاونى العربى فى حوار خاص لبوابة ”التعاونيات المصرية”

د. عبد الملك التويجرى
لبوابة التعاونيات المصرية -

- النهضة التنموية الكبرى التى تشهدها المملكة زادت من عدد الجمعيات التعاونية وساهمت فى تنوع أنشطتها.

- تأسيس الجمعية التعاونية يتم إلكترونيا فى غضون (٣) أيام ونسعى لتقليصها إلى يوم واحد خلال الفترة المقبلة.

- مساهمة القطاع التعاونى فى الناتج المحلى السعودى ٢,٢ مليار ريال ونفذنا (٤٨٠) مشروعا متنوعا فى (١٣) منطقة بالمملكة.

- لدينا تحديات داخل القطاع وهذه رؤيتى للتغلب عليها.

- نترقب صدور تشريع الجمعيات التعاونية الجديد الذي يتواكب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠.

- وجود "فرع ثان" للاتحاد التعاونى العربى بالرياض يسهم فى نجاحه وتحقيق أهدافه وتطوير الاتحاد مسئولية مشتركة على جميع أعضائه.

ما من شك أن د. عبد الملك التويجرى - رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية بالمملكة العربية السعودية ونائب رئيس الاتحاد التعاونى العربى، يعد أحد أهم القيادات التعاونية العربية فى الوقت الراهن، فهو شخصية محورية في مسيرة النهوض بالقطاع التعاوني السعودي، تمحور دوره فى دفع عجلة التنمية التعاونية في المملكة، حيث عمل جاهداً على تطوير البنية التشريعية للجمعيات التعاونية لضمان مرونتها وقدرتها على تحقيق التنمية المستدامة، لم يقتصر عمله على الإطار القانوني فحسب، بل شمل أيضاً الاهتمام بالكوادر البشرية، فدعم برامج التدريب والتأهيل لضخ كفاءات شابة ومؤهلة علميا لقيادة هذا القطاع، مؤمنا بأن تفويض الصلاحيات يعزز الإحساس بالملكية ويطلق طاقات الإبداع، ومؤكداً بذلك على أهمية الاستثمار في الجيل القادم، كما لعب "عبد الملك" دوراً بارزاً في تعزيز الاستدامة المالية للجمعيات التعاونية السعودية من خلال تشجيع التخطيط المالي السليم وتنويع مصادر الإيرادات.
كان حماسه الشبابي طاقة دافعة لا تنضب، فقد شكل نموذجاً للشخصية التي ترفض الركون إلى الوضع القائم، بل تسعى دائما للتطوير المستمر، هذا الحماس لم يكن مجرد حماسا عاطفياً ، بل كان مدعوماً برؤية ثاقبة للمستقبل، تمثلت في تحويل التعاونيات السعودية والعربية من مجرد مبادرات اجتماعية إلى قوة اقتصادية فاعلة ومستدامة.
بهذا المزيج من القيادة المُلهمة، والوعي العميق، والحماس الشاب، والرؤية الاستباقية، ترك "التويجرى" بصمة لا تُمحى كداعم حقيقي لنمو القطاع التعاوني السعودى واستمراريته للأجيال القادمة، ما أحدث نقلة نوعية حقيقية فى التعاونيات السعودية التى بدأت تنطلق إلى آفاق رحبة، وباتت من أهم التعاونيات العربية الواعدة، التى ينتظر منها الكثير خلال السنوات القليلة المقبلة، لتمثل رقما مهما فى النهضة التنموية الكبرى التى تشهدها المملكة العربية السعودية حاليا فى كافة المجالات ...
بوابة "التعاونيات المصرية" التقت د. عبد الملك التويجرى - رئيس مجلس إدارة الجمعيات التعاونية بالمملكة العربية السعودية، نائب رئيس الاتحاد التعاونى العربى، الذى تحدث عن الجمعيات التعاونية السعودية وإجراءات تأسيسها، وأهم التحديات التى تواجه القطاع، وما تمثله التعاونيات فى اقتصاد المملكة، وكذا رؤيته المستقبلية لتطوير القطاع التعاونى السعودى، وموضوعات أخرى، وإلى نص الحوار ....

- في البداية نتقدم لكم بخالص التهاني لانتخابكم من قبل الجمعية العمومية للاتحاد التعاوني العربي نائباً أول لرئيس الاتحاد.. نريد نبذة تعريفية عن تاريخ تأسيس مجلس الجمعيات التعاونية السعودي، وعدد الجمعيات في المملكة العربية السعودية؟
تم تأسيس مجلس الجمعيات التعاونية بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (73) وتاريخ 09/03/1429هـ والمصادق عليه بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/14 وتاريخ 13/03/1429هــ القاضي بالموافقة على نظام الجمعيات التعاونية، ويشترك في عضويته الجمعيات التعاونية المصرح لها بالعمل داخل المملكة العربية السعودية والتي سيتم التصريح لها بالعمل لاحقاً وفقاً لنظام الجمعيات التعاونية ولائحته التنفيذية وقد بلغ عدد الجمعيات التعاونية (540) جمعية تعاونية في جميع مناطق المملكة، تتوزع ما بين جمعيات ذات أنشطة متعددة واستهلاكية وزراعية وإسكانية وخدمية والعدد في ازدياد بشكل ملحوظ في ظل النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده المملكة.
- ما أهم القطاعات والأنشطة التي يضمها القطاع التعاوني فى المملكة العربية السعودية .. وما الجهة الإدارية المشرفة على عمله..؟
يضم القطاع التعاوني أنشطة مختلفة نوجزها فيما يلي:
القطاع الزراعي.
القطاع الاستهلاكي.
القطاع الإسكاني.
القطاع المهني.
القطاع الحرفي.
القطاع الفني.
القطاع الصحي.
إلى جانب قطاعات أخرى خدمية تشتمل على خدمات (النقل، السياحة، التعليم، التشغيل والصيانة، الاستشارات والتدريب ....).
وكل وزارة وفق اختصاصها تشرف على الجمعية بحسب أنشطتها وأهدافها.

- كم يبلغ عدد أعضاء الجمعيات التعاونية وكيف تتم إجراءات تأسيس جمعية تعاونية فى المملكة العربية السعودية ..؟
عدد أعضاء الجمعيات التعاونية في المملكة تقريباً (60,000) عضوا وإجراءات التأسيس تتم إلكترونياً من خلال منصة لهذا الغرض في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وفق خطوات محددة، حيث تستغرق عملية التأسيس وصدور القرار النهائي في غضون (3) أيام عمل، وجاري العمل على تقليصها وصدور الترخيص النهائي في غضون (يوم عمل واحد) ، وكل ذلك بمتابعة وتوجيه من معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وجهود الزملاء بوكالة الوزارة لتنمية المجتمع.
- كم يبلغ حجم أعمال مجلس الجمعيات التعاونية بالسعودية، وما نسبة مشاركة القطاع التعاونى السعودى فى الناتج المحلى للمملكة العربية السعودية ..؟
تنوعت مساهمة القطاع التعاوني في عملية التنمية خلال الفترة من 2023م إلى 2025م من خلال تنفيذ 480 مشروعاً تنوعت بين زراعية وإسكانية واستهلاكية وخدمية شملت (13) منطقة، وبلغت نسبة مساهمة القطاع التعاوني في الناتج الوطني حوالي 2,2 مليار ريال تقريباً.

- ما أهم التحديات التى تواجه القطاع التعاونى فى المملكة العربية السعودية، وكيف يمكن التغلب عليها من وجهة نظرك ..؟
يمكن ايجاز أهم التحديات فيما يلي:
- ضعف الوعي لدى المجتمع بالأهمية والدور الكبير الذي تقوم به الجمعيات التعاونية.
- ارتفاع تكاليف سلاسل الإمداد في الإنتاج والتوزيع.
- منافسة الواردات أدت إلى انخفاض المبيعات والهوامش الربحية.
- ارتفاع تكلفة صيانة المصانع والمعدات في المشاريع الإنتاجية التابعة للجمعيات التعاونية.

ويمكن التغلب على معوقات القطاع التعاوني بـــــــــــ:
- التعاون مع الجهات ذات العلاقة بتسهيل إجراءات إقراض الجمعيات التعاونية بضمانات ميسرة (ضمان المشروع) ورفع سقف الإقراض لجميع المجالات التعاونية.
- التنسيق مع الوزارات ذات العلاقة باعتماد التعاونيات ضمن الأذرع التنموية والاقتصادية لتحقيق مستهدفاتها كشريك دائم.
- تنمية الوعي المجتمعي بثقافة العمل التعاوني وأهميته الاجتماعية والاقتصادية.
- التكامل مع الجمعيات التعاونية والجهات ذات العلاقة والجهات البحثية لتطوير الاقتصاد التعاوني المحلي.
- تقديم برامج وخدمات نوعية تسهم في تنمية وتكامل القطاع التعاوني.
- بناء وتمكين كيانات تعاونية مؤسسية ومستدامة.

- إقامة شراكات استراتيجية فاعلة مع الجهات ذات العلاقة محلياً ودولياً.
- تطوير الكفاءات الوظيفية المتخصصة في مجالات العمل التعاوني.

- هل التشريعات التعاونية الحالية فى المملكة العربية السعودية مناسبة للظروف الحالية أم فى حاجة إلى تعديل ..؟
بمشيئة الله اقترب صدور نظام الجمعيات التعاونية الجديد الذي سيتواكب مع رؤية المملكة 2030 لتطوير القطاع التعاوني ليكون قطاعاً مؤسسياً ومستداماً من خلال منظومة مبادرات نوعية وشراكات فاعلة للمساهمة في تعزيز الاقتصاد التعاوني وتحقيق الرؤية الوطنية والاسهام في الناتج المحلي.
- ما رؤيتكم المستقبلية للقطاع التعاونى فى المملكة العربية السعودية وفقا لاستراتيجية التنمية المستدامة للمملكة ٢٠٣٠ ..؟
مجلس الجمعيات التعاونية يعمل على خطة استراتيجية بالتنسيق مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل على تطوير القطاع التعاوني وتوسيع المشاركة الوطنية من خلال التوسع في الجمعيات التعاونية وتنوعها وزيادة عدد المساهمين، وذلك بإعداد مبادرات مشتركة ومجموعة أدوات لإطلاق ودعم التعاونيات الجديدة، وإطلاق برامج للتدريب وبناء القدرات للجمعيات التعاونية.

- عمومية الاتحاد التعاونى العربى التى انعقدت فى القاهرة مؤخرا وافقت على إنشاء "مقر ثان" للاتحاد بمدينة الرياض .. كيف ترى هذه الخطوة ومدى انعكاساتها على العمل التعاونى العربى ..؟

الرياض اليوم من أبرز العواصم العربية، في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والصناعية والصحية والسياحية والعلمية، ووجود فرع للاتحاد التعاوني العربي فيها سيمنح الاتحاد فرصاً كبيرة تسهم بشكل كبير في نجاحه وتحقيق أهدافه.
- من وجهة نظرك ..كيف يمكن تطوير أداء الاتحاد التعاونى العربى ليحقق الأهداف التى أنشئ من أجلها ..؟
إن مسؤولية الاتحاد كبيرة وهي تقع على جميع أعضائه في مراجعة شاملة لأهدافه والعمل الدؤوب لتحقيقها، والسعي المستمر للتطوير وكما تعلمون بأن عملية التطوير عملية مستمرة لا تعرف التوقف.

- كلمة أخيرة التعاونيين العرب ..؟
أتوجه بالشكر والتقدير لجميع زملائي التعاونيين والتعاونيات في الوطن العربي، وأثمن لهم جهودهم المبذولة لتحقيق أهداف جمعياتهم والنهوض بالقطاع التعاوني في بلدانهم، وأشيد بما يقدمونه من عمل متميز وإخلاص وتفان في أنشطتهم المتعددة وأدعوهم إلى بذل المزيد من الجهود لخدمة مجتمعاتهم.