التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية

بوابة ”التعاونيات المصرية” تشارك فى حفل جائزة التميز بالمغرب

حفل جائزة التميز بالمغرب
حكيمة خالص -

في مشهد احتفالي يعكس دينامية المجتمع المدني المغربي وحرصه على الإسهام الفعّال في مسار التنمية الوطنية، احتضنت العاصمة المغربية الرباط، أمس فعاليات حفل جائزة التميّز، وهي المحطة الوطنية البارزة التي تُخصص للاحتفاء بالمبادرات الاجتماعية الرائدة، والاعتراف بالطاقات والجهود التي تبذلها الجمعيات، التعاونيات، والهيئات المدنية في خدمة المجتمع.
‎وقد تشرّف الحفل برئاسة السيد مصطفى بيتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي قدّم كلمة افتتاحية وُصفت بأنها خارطة طريق جديدة لتعزيز مكانة الفاعل المدني داخل المنظومة التنموية للمغرب.

كلمة الوزير: “التميّز هو مسؤولية قبل أن يكون تتويجاً:
‎في كلمته الرسمية، أكد السيد مصطفى بيتاس أن جائزة التميّز تمثل اليوم واحدة من أهم المنصات التي تهدف إلى:
* تشجيع الإبداع في المجتمع المدني.
* تثمين التجارب الميدانية المؤثرة.
* تحفيز التعاونيات والفاعلين المحليين على الابتكار.
* توسيع دائرة المشاركة المواطِنة.
‎وأشار السيد الوزير إلى أن الحكومة المغربية تعتبر القطاع المدني والتعاوني رافعة استراتيجية، قادرة على مواجهة تحديات التنمية، خاصة في مجالات: ✓ التمكين الاقتصادي، ✓ دعم الفئات الهشة، ✓ تعزيز الإدماج الاجتماعي، ✓ وتطوير الاقتصاد التضامني.
‎كما شدّد على أهمية الحكامة، الاستثمار في رأس المال البشري، وتجويد المشاريع لضمان أثر تنموي دائم ومستدام، معرباً عن تقديره الكبير لكل الفاعلين الذين يعملون في الميدان بإخلاص، بعيداً عن الأضواء، وبأثر حقيقي يُلامس حياة المواطنين.
حضور رفيع المستوى يجسد وحدة الرؤية التنموية:
‎وقد عرف الحفل حضور مجموعة من الشخصيات السياسية والإدارية، منهم:
* عدد من كتاب الدولة.
* ممثلو مؤسسات حكومية مركزية.
* خبراء في التنمية الاجتماعية.
* قيادات نسائية وشبابية بارزة.
* رؤساء جمعيات وتعاونيات من مختلف جهات المملكة.
* وشخصيات من المجتمع المدني.
‎وقد عكس هذا الحضور المميز مكانة الجائزة وقيمتها الرمزية، باعتبارها آلية تشجع على ثقافة الاعتراف وتشكل حافزاً قوياً للفاعلين المحليين للاستمرار في الإبداع والعطاء.

المشاريع المتوجة… قصص نجاح تلهم المستقبل:
‎وقد تميزت دورة هذا العام بعرض نماذج مبهرة لمشاريع مجتمعية أبدعت في تقديم حلول عملية لقضايا اجتماعية واقتصادية، من بينها:
* مشاريع دعم النساء في العالم القروي عبر التمكين الاقتصادي والتحويل الفلاحي.
* مبادرات شبابية في ريادة الأعمال الاجتماعية تعتمد الابتكار كوسيلة للتغيير.
* تعاونيات نسائية استطاعت خلق فرص شغل وتحقيق قيمة مضافة داخل مجتمعاتها.
* برامج بيئية وتنموية اعتمدت مبادئ الاستدامة والحكامة.
* مشاريع تعليمية وثقافية تستهدف الأطفال والشباب لتحفيز روح المواطنة والعمل التشاركي.
‎وقد أشاد الحاضرون بجودة هذه المشاريع وبالعمل الجبار الذي تبذله الجمعيات والتعاونيات، معتبرين أن هذه النماذج جسور حقيقية بين السياسات العمومية والحاجيات الفعلية للمجتمع.

دور التعاونيات في جائزة التميز… حضور قوي ورسالة واضحة:
‎وقد حظيت التعاونيات المغربية بحضور وازن داخل هذه الدورة، باعتبارها اليوم:
* رقماً أساسياً في التنمية المحلية.
* فاعلاً اقتصادياً واجتماعياً
* آلية لإدماج النساء والشباب.
* فضاء لخلق الثروة وفرص الشغل.
‎وتوقفت مداخلات عديدة عند النهضة التعاونية التي يشهدها المغرب في السنوات الأخيرة، بفضل:
‎✓ التشريعات الجديدة، ✓ مواكبة الدولة، ✓ المبادرات الملكية الداعمة، ✓ وتطوير برامج التمكين الاقتصادي.
‎وقد مثلت جائزة التميّز فرصة لتكريم هذا الجهد الجماعي، وإبراز مكانة التعاونيات كجزء أصيل من حركة التنمية الترابية والمجتمعية.
رسائل إنسانية عميقة… وقيمة رمزية عالية:
‎لم يكن الحفل مجرد لحظة بروتوكولية، بل حمل رسائل إنسانية قوية، أهمها:
* الاعتراف بجهود من يعملون في صمت.
* دعم الفاعلين الميدانيين الذين يصنعون التغيير الحقيقي.
* تحفيز الشباب والنساء على الالتحاق بمجال العمل الاجتماعي والتعاوني.
* تقوية جسور التعاون بين الدولة والمجتمع المدني.
* التأكيد أن التنمية مسؤولية مشتركة لا تقوم بها الحكومات وحدها؛
‎وقد عبّر المشاركون عن ارتياحهم الكبير لما وصلت إليه الجائزة من نضج ومكانة، معتبرين أنها أصبحت فضاء وطنياً للقاء الطاقات وتبادل الخبرات وإطلاق الشراكات.

كلمة بوابة "التعاونيات المصرية":
‎باعتبارها منصة إعلامية عربية تُعنى بالشأن التعاوني، تُسجل بوابة "التعاونيات المصرية" اعتزازها بمتابعة هذا الحدث الوطني الكبير، الذي يعكس:
* الرؤية المغربية المتقدمة في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
* الاعتراف الرسمي بقيمة المبادرات التعاونية والمجتمعية.
* تجربة عربية يمكن البناء عليها لتعزيز التعاون القاري والعربي.
‎وتتوجه المنصة بتحية تقدير لكل الفاعلين المغاربة الذين أثبتوا أن التعاون قوة… والمجتمع المدني طاقة متجددة… والتميّز مسار مستمر قبل أن يكون جائزة.
الجدير بالذكر أن حفل جائزة التميّز بالرباط يعد محطة وطنية كبرى تُجدد الثقة في دور المجتمع المدني، وتُعطي زخماً جديداً للتعاونيات والمبادرات المواطنة.. إنه حدث يؤكد أن المغرب ماضٍ بثبات نحو نموذج تنموي يُشرك جميع القوى الحية، ويجعل من الإبداع والتعاون حجر أساس لاقتصاد الغد.