محمد الحسيني.. المخرج المصري الذي غيّر قواعد اللعبة بالذكاء الاصطناعي

أشعل المخرج العالمي محمد الحسيني مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بعد نجاحه في إدخال تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) إلى عالم صناعة الفيديوهات الغنائية والسينمائية بمستوى غير مسبوق، إذ أن ”الحسيني“، الذي بدأ مشواره الفني عام 2008 كمصمم جرافيك ومونتير، استطاع أن يحجز مكانة بارزة في صناعة الأفلام بالمملكة وخارجها بفضل تنوع خبراته وبصمته الإبداعية.
من أبرز أعمال ”الحسيني“ المبكرة مشاركته في إخراج فعاليات سوق عكاظ التاريخي، ثم أغنية فيها حاجة حلوة عام 2019، التي حققت انتشارًا واسعًا على منصة يوتيوب، وهذه النجاحات فتحت أمامه أبواب الاعتمادات الدولية، حيث حصل عام 2020 على اعتماد احترافي في صناعة الأفلام من لندن باستخدام برنامج فاينل كت برو، إضافة إلى شهادة متقدمة من ألمانيا في تصحيح الألوان الاحترافي ببرنامج دافينشي ريزولف.
جوائز عالمية وتقدير دولي
لم تتوقف مسيرة ”الحسيني“ عند حدود الخبرة التقنية، بل حصد عام 2024 ثلاث جوائز مرموقة من Telly Awards الأمريكية:
- أفضل تشويقة لإعلان كتاب أمريكي بعنوان It happened in the fourth quarter.
- أفضل فيديو رسوم متحركة لإحياء ذكرى Juneteenth الأمريكية.
- أفضل محتوى جاذب للجماهير لنفس العمل.
هذه الجوائز شكلت محطة مفصلية جعلته واحدًا من أبرز المخرجين العرب الذين خطفوا الأنظار على الساحة الدولية.
ثورة الذكاء الاصطناعي في الفن العربي
في عام 2025، حصل ”الحسيني“ على شهادة دولية أمريكية متقدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليصبح من أوائل المخرجين العرب الذين يوظفون هذه التكنولوجيا على مستوى متكامل، وكانت المفاجأة عندما أطلق أول مقاطع فيديو كليب كاملة للنجم عمرو دياب بتقنية الذكاء الاصطناعي، مستخدمًا تفاصيل دقيقة مثل تحريك الشفاه وتعبيرات الوجه وحركة اليدين بشكل متقن، ما جعل التجربة حديث الجمهور على مختلف المنصات.
تفاعل الجمهور بشكل ضخم مع الأعمال الذي قدمها المخرج المصري العالمي محمد الحسيني، وحصدت مشاهدات مرتفعة وتعليقات تثني على هذه النقلة النوعية، معتبرين أن ”الحسيني“ أعاد تعريف مفهوم الفيديو كليب في العصر الرقمي.
خطوة أولى نحو المستقبل
يرى ”الحسيني“ أن ما قدّمه ليس النهاية، بل مجرد بداية لإطلاق موجة جديدة من الإبداع الفني في العالم العربي، حيث يسعى إلى تطوير هذه التقنية بشكل أكبر وتقديمها لشركات الإنتاج المصرية والعربية لفتح آفاق جديدة أمام صناعة الترفيه.
ويؤكد متابعون أن دخول الذكاء الاصطناعي بهذا المستوى إلى مجال الفن يفتح الباب أمام تحول حقيقي في آليات الإنتاج الفني، ويضع المبدعين العرب في صدارة المشهد العالمي.




