حزب ”المصريين”: الحضور رفيع المستوى في قمة السلام يعكس ثقة العالم في قدرة مصر على إدارة الأزمات الكبرى

قال المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب “المصريين”، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن انعقاد قمة السلام في مدينة شرم الشيخ، واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لقادة وزعماء العالم المشاركين، يُمثل تأكيدًا لدور مصر المحوري ومكانتها الإقليمية والدولية كأرض سلام ومنصة للحوار وحل الأزمات.
وأضاف “أبو العطا”، في بيان، أن استضافة القمة بحضور رفيع المستوى يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة الجهود الدبلوماسية الحاسمة في لحظات الأزمات الإقليمية الكبرى، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن توافد هذا العدد من القادة والزعماء إلى شرم الشيخ للمشاركة في هذه القمة، التي تتمحور حول قضايا مصيرية مثل إنهاء الحرب في غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، يُبرز عدة نقاط أساسية.
وأوضح أن القمة تُبرز مكانة مصر كوسيط رئيسي وضامن للاستقرار، حيث تسعى لفتح آفاق جديدة للتفاهم الإقليمي والدولي والدفع نحو عملية سلام شاملة وعادلة، ويعكس حضور زعماء وقادة من مختلف القارات، بما في ذلك الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية، اهتمامًا عالميًا غير مسبوق بإنهاء الصراعات في المنطقة، مؤكدًا أن هذه القمة رسخت مبدأ أن الحل السياسي والدبلوماسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمات وتحقيق الأمن لشعوب المنطقة، بعيداً عن الحلول العسكرية.
ولفت إلى أن استقبال الرئيس السيسي لقادة العالم في شرم الشيخ لم يكن مجرد بروتوكول، بل كان رسالة واضحة حول جدية مصر والتزامها تجاه السلام الإقليمي، كما يؤكد على قدرة مصر التنظيمية وإظهار الكفاءة في استضافة وتأمين مثل هذا الحدث العالمي المُعقد، مما يُعزز صورة مصر كوجهة آمنة ورائدة لاستضافة المؤتمرات الدولية الكبرى، على غرار مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته شرم الشيخ في عام 2022، موضحًا أن اللقاءات الثنائية والجماعية التي عقدها الرئيس السيسي مع القادة المشاركين تؤكد قوة وعمق العلاقات المصرية مع مختلف القوى الفاعلة إقليميًا وعالميًا، مما يمنح مصر نفوذًا إضافيًا في دفع مسارات السلام.
وأكد أن شرم الشيخ، مدينة السلام، أصبحت مرة أخرى نقطة التقاء عالمية ترسم آفاقاً جديدة للتعاون والأمل في منطقة هي أحوج ما تكون إليه.
وثمن المستشار حسين أبو العطا، كلمة الرئيس السيسي في قمة السلام المُنعقدة بشرم الشيخ، موضحًا أن الكلمة تميزت بالصرامة الدبلوماسية والوضوح الاستراتيجي، حيث وجه رسائل قوية ومباشرة للأطراف المعنية والمجتمع الدولي، ولم تكن الكلمة مجرد ترحيب، بل كانت إطارًا للحل ومُناشدة للضمير العالمي.
ولفت إلى أن تصريح الرئيس السيسي أن “اتفاق غزة سيغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية” يضع الأزمة الحالية في سياق إنساني تاريخي وليس مجرد سياق سياسي عابر، واستخدام عبارة "صفحة أليمة في تاريخ البشرية" يُحمّل الأطراف مسؤولية أخلاقية وسياسية لإنهاء الصراع، كما أنه يربط بشكل مباشر بين نجاح القمة والتوصل لاتفاق بإغلاق فصل من المعاناة الإنسانية، مما يرفع من سقف التوقعات والضغط لتحقيق نتائج ملموسة.
ونوه بأن دعوة الرئيس السيسي لنظيره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام تُعد مناشدة استراتيجية ومُحفزة موجهة إلى القوة العظمى والوسيط الرئيسي، وهي دعوة إلى استخدام النفوذ ومطالبة ترامب باستخدام كامل نفوذ الولايات المتحدة لتسهيل عملية السلام، فضلًا عن وضع ترامب في موقع قائد عالمي للسلام، مما يفرض عليه مسؤولية أكبر في دفع الاتفاق، وتعكس هذه الدعوة إدراكًا للدور المحوري الذي تلعبه الإدارة الأمريكية في أي تسوية إقليمية.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي كانت خارطة طريق أكثر من كونها خطابًا بروتوكوليًا، استندت إلى منطق السلام العادل، وأكدت على مكانة مصر كصانع سلام لا يُغير مبادئه، وضغطت على الضمير الإنساني والمسؤولية القيادية للقوى الدولية للتحرك نحو اتفاق يُغلق صفحة أليمة في تاريخ المنطقة.
كما ثمن المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي المُتمثل في منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل تقديرًا لدوره في دعم جهود السلام، موضحًا أن هذا القرار يُمثل خطوة دبلوماسية ورمزية عالية المستوى تتجاوز مجرد التكريم الشخصي، وتحمل في طياتها دلالات سياسية واستراتيجية عميقة.
ونوه بأن "قلادة النيل" هي أرفع الأوسمة المدنية المصرية، وتُمنح عادةً لرؤساء الدول أو الشخصيات التي قدمت خدمات جليلة استثنائية للبلاد أو للإنسانية، ومنح هذا الوسام لشخصية دولية بحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُعطي للقرار قوة رمزية لا يُستهان بها ويؤكد على اعتراف مصري رسمي وموثق بالدور المحوري للرئيس ترامب في إنهاء النزاع المسلح في غزة، وهي نقطة محورية في الدبلوماسية الإقليمية والدولية، فضلًا عن التأكيد على أهمية الشراكة المصرية الأمريكية والدور الذي لعبته واشنطن، وتحديدًا إدارة ترامب، في جهود التهدئة والاستقرار في منطقة حيوية.
وأوضح أن الإشارة إلى الدور المحوري للرئيس دونالد ترامب في إنهاء الحرب على غزة يُرسخ الرواية المصرية الرسمية حول أهمية الوساطة الدولية الفعالة في تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن هذا التكريم يُعد محاولة لتثبيت هذا الإنجاز كجزء من سجل الرئيس ترامب، مما قد يُعزز من مكانته في الساحة السياسية العالمية وداخل الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأنه يأتي بالتزامن مع قمة شرم الشيخ للسلام التي تهدف إلى تثبيت الهدنة.