التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية

كل ما تريد معرفته عن تركيب وعاء ضغط المفاعل في محطة الضبعة النووية

-

شهدت مصر اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 حدثًا تاريخيًا ضمن مشروعها النووي السلمي، إذ تم تركيب وعاء ضغط المفاعل الخاص بالوحدة الأولى في محطة الضبعة النووية، في احتفالية رسمية حضرها وفد رفيع المستوى من مصر وروسيا، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتن عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تأكيدًا لأهمية المشروع ودعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

كل ما تريد معرفته عن تركيب وعاء ضغط المفاعل في محطة الضبعة النووية

وبعد تركيب وعاء ضغط المفاعل الخاص بالوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية، نرصد أبرز المعلومات عن الوعاء في التقرير التالي:

يعد وعاء ضغط المفاعل قلب الوحدة النووية، حيث يُجري بداخله التفاعل النووي المتحكم فيه، ويتميز بقدرته على تحمل درجات الحرارة والضغط العالية، مع ضمان إحكام تام لمنع أي تسرب، ما يجعله عنصرًا حيويًا في منظومة الأمان والموثوقية التشغيلية للمحطة.

تم تصنيع هذا الوعاء في مصنع إيجورا التابع للقسم الهندسي الميكانيكي لمؤسسة روساتوم الروسية، ويبلغ وزنه أكثر من 330 طنًا، مع مشاركة خبراء هيئة المحطات النووية في عمليات التفتيش خلال التصنيع لضمان الالتزام التام بمعايير الجودة والمواصفات الفنية المعتمدة.

وتم نقل وعاء ضغط المفاعل بحرًا على متن سفينة شحن متخصصة، حيث غادرت ميناء سانت بطرسبورغ في الأول من أكتوبر الماضي، واستغرقت الرحلة نحو 20 يومًا حتى وصوله إلى موقع المحطة في الضبعة، حيث رست على الرصيف البحري الذي خصصته مصر لاستقبال المعدات الثقيلة وغير النمطية.

وكان الدكتور شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، قد أكد في وقت سابق أن وصول هذا الوعاء يمثل خطوة مهمة في مسيرة تنفيذ أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر، والتي تُقام بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بُعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

وتضم المحطة أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المطور، والتي تُعد من أحدث تقنيات الطاقة النووية وتعمل بالفعل بنجاح في محطات مرجعية حول العالم.

ويتم تنفيذ مشروع محطة الضبعة وفق عقود تم توقيعها في 11 ديسمبر 2017، وتشمل توريد الوقود النووي طوال عمر المحطة، ودعم تدريب الموظفين المصريين، وتقديم المساعدة في التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى، إضافةً لبناء مرافق لتخزين الوقود النووي المستنفد وتوفير الحاويات الخاصة به.