قيادي بـ”مستقبل وطن”: مشاركة مصر في قمة الـ 20 يعكس دورها الفاعل في النظام الاقتصادي العالمي الجديد

أعرب هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر، عن بالغ تقديره لمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين (G20) المُنعقدة بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، مؤكدًا أن حضور مصر في هذه القمة يعكس مكانتها المتصاعدة على الساحة الدولية، ودورها المحوري في مناقشة أهم الملفات الاقتصادية والتنموية على مستوى العالم.
وقال ”عبد السميع“ في بيان اليوم السبت، إن مشاركة رئيس الوزراء تمثل رسالة قوية على أن مصر أصبحت طرفًا فاعلًا في رسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد، وأن صوتها بات مسموعًا في ملفات بالغة الحساسية، من بينها إصلاح منظومة الديون الدولية، ودعم الدول النامية، وتعزيز الاستثمارات، ودفع مسارات التنمية المستدامة.
وأضاف أن تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي استعداد مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة يعكس مدى التزام الدولة المصرية بمسؤوليتها تجاه دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت وما زالت الطرف الأكثر ثباتًا واعتدالًا في التعامل مع الأزمة، سواء عبر فتح ممرات المساعدات الإنسانية، أو من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لوقف إطلاق النار.
وأوضح أمين مساعد حزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر أن دعوة رئيس الوزراء في القمة لضرورة الانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة إعادة الإعمار والتنمية تمثل رؤية مصرية واضحة لطبيعة الحلول المطلوبة، والتي تركز على إعادة الحياة للقطاع بعد الدمار الواسع الذي لحق به، بما يشمل البنية التحتية، الصحة، التعليم، والطاقة.
وأكد أن كلمة الدكتور مدبولي بشأن الحاجة الملحّة لإصلاح منظومة الديون العالمية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه الدول منخفضة ومتوسطة الدخل تحديات تمويلية هي الأشد منذ عقود، مشددًا على أن المطالبة بآليات جديدة لإدارة الديون تُعد ضرورة لإنقاذ اقتصادات عديدة من الانهيار، ولضمان استمرار خطط التنمية الشاملة داخل هذه الدول.
وقال القيادي بحزب "مستقبل وطن" بمحافظة البحر الأحمر إن مصركواحدة من الاقتصادات المؤثرة في المنطقة تنقل صوت العالم النامي بكل صدق، وتعرض واقعًا اقتصاديًا يجب أن يدفع القوى الكبرى لإعادة النظر في قواعد التمويل العالمي، بما يضمن عدالة الفرص، وتخفيف الأعباء، وتحقيق مشاركة أكثر توازنًا في أدوات التنمية العالمية.
واختتم هاني عبد السميع بالتأكيد على أن مشاركة رئيس الوزراء في قمة العشرين تُجسّد ثقة العالم في الدور المصري، وتؤكد استمرار الدولة في الدفاع عن مصالحها ومصالح الشعوب الشقيقة، والعمل على بناء نظام اقتصادي دولي أكثر توازنًا وإنصافًا، يضع احتياجات الدول النامية في مقدمة أولوياته.

