تفاؤل كبير بشأن أداء الاقتصاد العالمي خلال العام 2025

أبدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تفاؤلا أكبر بشأن أداء الاقتصاد العالمي خلال العام 2025، رغم تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية وتصاعد حالة عدم اليقين السياسي وهشاشة اقتصادية متوقعة.
وأكدت المنظمة، في تقرير توقعاتها الاقتصادية العالمية الذي نشر اليوم، أن الاقتصاد العالمي أظهر قدرة كبيرة على الصمود خلال العام الجاري، مدعومًا باستثمارات في الذكاء الاصطناعي، وخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية، والسياسات المالية الداعمة للطلب.
و أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الناتج العالمي عند 3.2 بالمئة في 2025، على أن يتراجع إلى 2.9 بالمئة في 2026 قبل أن يرتفع مجددًا إلى 3.1 بالمئة في 2027.
وجاءت توقعات المنظمة للاقتصاد الأمريكي أكثر إيجابية مع نمو متوقع عند 2 بالمئة في 2025 و1.7 بالمئة في 2026، مستفيدا من الاستثمارات الكبيرة في البرمجيات والتقنيات، واستقرار أسواق الأسهم، مع استمرار التضخم وتدهور سوق العمل، وانخفاض التأثير المتوقع للرسوم الجمركية بعدما وقعت واشنطن اتفاقات تجارية جديدة، ما أدى إلى انخفاض المعدل الفعلي للرسوم على الواردات إلى 14 بالمئة نهاية شهر نوفمبر مقابل 15.4 بالمئة في يونيو.
أما في منطقة اليورو، فتوقعت المنظمة في تقريرها أن تبلغ نسبة النمو 1.3 بالمئة في 2025 و1.2 بالمئة خلال عام 2026، بينما يتوقع لفرنسا تسجيل نمو قدره 0.8 بالمئة هذا العام ثم 1 بالمئة في 2026 و2027، أما ألمانيا فستحقق نموًا محدودًا عند 0.3 بالمئة في 2025، ويرتفع إلى 1 بالمئة في 2026 و1.5 بالمئة في 2027.
يذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، منظمة دولية تأسست عام 1961 لتعزيز التقدم الاقتصادي والتجارة العالمية من خلال تبادل الخبرات وتنسيق السياسات. وتعمل المنظمة كمنتدى لصانعي السياسات لوضع معايير دولية لحل تحديات اجتماعية واقتصادية وبيئية مشتركة، وتقدم تحليلًا للسياسات العامة وتضع مقترحات للابتكار لمواجهة التحديات العالمية.

