التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
الإثنين 17 نوفمبر 2025 09:54 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
أمين إعلام ”المصريين”: تصريحات رئيس الهيئة العليا للانتخابات عن تفاصيل المرحلة الأولى اتسمت بالمصداقية والشجاعة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الفيوم يتابعان المشروعات الإنتاجية لمصنع الغزل والنسيج بقرية العزب الرئيس السيسي يطالب «الوطنية للانتخابات» بالتدقيق عند فحص الأحداث والطعون المقدمة في بعض الدوائر الرئيس السيسي يطالب «الوطنية للانتخابات» بالإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو المخالفات في الدعاية الانتخابية كامل الوزير يشهد توقيع مذكرة إنشاء وتشغيل محطة متعددة الأغراض بميناء العين السخنة| صور وزير المالية: يجب تبسيط إجراءات وصول التمويل للدول منخفضة ومتوسطة الدخل وزير المالية: نستهدف توليد 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة والتخلص من 5 جيجاوات من الوقود الأحفوري المركزي يشارك في المعرض الدولي الـ 12 للمدفوعات الرقمية والشمول المالي والبنوك الرقمية التمثيل التجاري المصري يروج للمنتجات المصرية في غانا انخفاض أسعار السلع الأساسية في الأسواق اليوم الإثنين 17 نوفمبر 2025 أسعار الخضراوات والفاكهة في الأسواق اليوم الإثنين 17 نوفمبر 2025 الضرائب ترعى فعالية Innovation Arena وتدعم مشروعات الذكاء الاصطناعي

ولاء مدبولي تكتب: إلى صديقتي في غزة .. فلنتخيل سويا.

اشتقت لك يا صديق .. منذ متى لم أراسلك، وأنت لم تحاول بالمبادرة .. لا بأس أعتدت على صمتك.
لست وحدك الصامت في هذا العالم .... ما العالم إلا ثرثرة مخادعة كاذبة في حقيقتها صمت حقير.

أقتربت أكثر في تلك الفترة من صديقة على مواقع التواصل الإجتماعي، تدعى (مريم) جميلة
تبلغ من العمر تسعة و عشرون عاما ... من أهالي غزة البواسل .

لماذا لم تتيح لنا التكنولوجيا حتى الآن أن نذهب من مكاننا العاجز هذا إلى حيث من نحدثه ونعزم النية بالرحيل إليه ؟ لماذا؟
لن أحدثك عن غزة وما يحل بها كل يوم من ندالة وخثة ... حدثتك سابقا كثيرا
ولا أملك إلا الحديث، ولا أرجو إلا استجابة الله لدعائنا
كنت أحدثك عن أحلامي تجاه تلك الأمة الغافلة، متمنية.
يجب أن اتخطى تلك الأمنيات الطفولية.. فهي مخادعة وتصيب القلب بحسرة كبيرة، كطفل يرى نفسه (سبايدر مان)
تغذى عقله وقلبه بتلك الفكرة، شاهد مرارا وتكرارا الفيلم، أُهدي في عيد ميلاده، تلك البدلة الساحرة الملونة بلوني الأحمر والأزرق .. ها أنا الآن جاهز لإنقاذ العالم ... يسقط الطفل من على الأريكة مصاب بجروح بسيطة في جسده وجرح عميق في عقله.
أنا لم أطير يا أمي !! كيف ذلك ؟

كانت تشاركني (مريم) أوجاعها بالكلام والصور والذكرايات
تغلغل بداخلي وجعها، فأصبحت لم أتمكن من المواساة، ماذا أقول لها بربك أخبرني ؟ ألست صديقي ؟ ساعدني يا صديق.

هي الأم التي فقدت الأخ والأب والزوج وثلاثة من أبنائها حتى الآن
هي التى بلا مأوى ومعها طفلتين ... شاركتني صور ما كان قديما، منزل بسيط وأسرة مكونة من أب يعمل بالتجارة بشوش يحب عائلته وأبنائه كثيرا، تمنى أن يصبح أحد أبناءه طبيب والآخر معلم والثالث عالم، أما الفتاتان تمنى أن يرهما بفستان الفرح .... قد زُف شهيدا هو وسبقهم بالأبيض.
سبحان من أثلج على قلبك يا (مريم) ... تحدثيني بتلك البساطة ومازال بداخلك حياة ... أعلم أنه إيمان بالله، فقط
فقط ... لا أكثر فليس هناك بشر.

عادة أحب أن اسأل واتعمق مع من أحاوره كثيرا، لأتمكن من أن أكون جزء من روايته .... عجز لساني، كنت أتجنب السؤال، فهول الإجابة لن اتحمله .

كم كنت حمقاء، ذات مرة أثناء حديثنا الذي استمر لقرابة الثلث ساعة بدأته أنا بالإطمئنان عليها وعلى بناتها، وما جعل حديثنا يمتد، رغبتها بالكلام، كانت بحاجة لتحلم، لتتذكر لتخرج من هذا الجحيم ولو لبضع دقائق ... نهيت حديثي بكلمة (سلام) اعتدناها، أي سلام أخربها إياه! لأبد أن أختار مرادفاتي بعناية أكثر من ذلك ... فصديقتي مريم في عالم آخر حقيقي وموجع، غير عالمي الصاخب الندل.

مريم ... فلنتخيل سويا، بأن هناك رجلا سيظهر عاجلا على هيئة سيف الله المسلول سيدنا (خالد بن الوليد)
ستنجو غزة يا مريم قريبا ....