أمين خارجية ”المصريين“: ثورة 30 يونيو كشفت الوجه الحقيقي لوطن لا يعرف الانكسار

قال الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، إن الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو المجيدة تمثل مناسبة وطنية عظيمة نستلهم منها دروس الوعي والانتماء، وتجدد بداخلنا الإيمان العميق بأن الإرادة الشعبية لا تُقهر، وأن الشعوب التي تصون أوطانها وتتمسك بمبادئها قادرة على تجاوز أقسى المحن وبناء مستقبل يليق بتاريخها وحضارتها.
وتوجّه الدكتور ”هارون“، في بيان اليوم الاثنين، بأصدق التهاني إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى جموع الشعب المصري في الداخل والخارج، مؤكدًا أن 30 يونيو ستظل علامة مضيئة في تاريخ الأمة، وذكرى لانتصار الوعي الوطني على محاولات طمس الهوية واختطاف الدولة، مشيرًا إلى أن المصريين في الخارج كان لهم دور أصيل في تلك اللحظة المفصلية، حين وحّدوا مواقفهم وتحركاتهم في العواصم العالمية، وأوصلوا صوت مصر الحقيقي إلى المؤسسات الدولية، وكشفوا بوعيهم ووطنيتهم الصورة الحقيقية لما كانت تواجهه مصر من مؤامرة كبرى.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ أن تحركات المصريين بالخارج خلال تلك الفترة العصيبة ساهمت في كسب دعم دولي وإقليمي واسع للإرادة الشعبية المصرية، وأكدت أن أبناء الوطن بالخارج لا يقلون التزامًا بوطنهم عن نظرائهم في الداخل، لافتًا إلى أن المصريين في الخارج لا يزالون يضربون المثل يومًا بعد يوم في الإخلاص والانتماء، فهم قوة ناعمة وسفراء للوطن في مختلف بقاع العالم، يحملون راية مصر في ميادين العمل والدراسة والاستثمار، ويقفون دومًا في الصفوف الأمامية عندما تناديهم الدولة، سواء من خلال تحويلاتهم الداعمة للاقتصاد الوطني، أو من خلال مساهماتهم في دعم الصورة الذهنية عن مصر، أو مشاركتهم في الاستحقاقات الوطنية من مواقعهم في الخارج.
وأكد الدكتور محمد هارون أن لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ تجدد العهد في هذه الذكرى المجيدة على مواصلة دعم الدولة المصرية والاصطفاف خلف قيادتها السياسية، والعمل على تقوية جسور التواصل مع أبناء الوطن بالخارج، وتوسيع دوائر مشاركتهم في بناء الجمهورية الجديدة، من خلال مبادرات واقعية تسهم في تعزيز انخراطهم في مسارات التنمية والاستثمار، وتعظيم الاستفادة من خبراتهم العلمية والعملية.
واختتم محمد هارون مؤكدًا على أن 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة إسقاط لحكم جماعة إرهابية، بل كانت لحظة ميلاد جديد لمصر الحديثة، دولة المواطنة والمؤسسات، وأن المصريين في الخارج سيظلون جزءًا لا يتجزأ من هذا المشروع الوطني الكبير، يقفون دومًا حراسًا للهوية، وسندًا للوطن، من أجل مستقبل يليق بعظمة مصر وتاريخها.