21 مليون دولار فرصًا تصديرية غير مستغلة أمام نشا الذرة المصري

احتلت الهند المرتبة الأولي في الدول المصدرة لنشا الذرة بنسبة 20% من إجمالي الصادرات العالمية، بمتوسط سعر 439 دولارًا للطن وفقا لدراسة صادرة عن المجلس التصديرى للصناعات الغذائية.
وتأتي في المرتبة الثانية الولايات المتحدة بـ11% وسعر 776 دولارًا للطن، ثم تركيا، وألمانيا، وفرنسا، فيما بلغت صادرات مصر من نشا الذرة نحو 36 مليون دولار خلال عام 2024 بكمية بلغت 79 ألف طن، وفقًا لبيانات الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات (GOEIC).
وتراجعت قيمة الصادرات مقارنة بعام 2023 الذي سجّل 37 مليون دولار، بانخفاض نسبته 5%، وجاءت نيجيريا في صدارة الدول المستوردة للنشا المصري بقيمة 9 ملايين دولار، تلتها كينيا، سوريا، السودان، اليمن وتونس.
فرص تصديرية غير مستغلة
أظهرت الدراسة وجود فرص تصديرية غير مستغلة أمام المنتج المصري من نشا الذرة تقدر بنحو 21 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في عدد من الأسواق الواعدة، حيث أشارت إلى أن الإمارات تمثل أبرز هذه الأسواق بفرص تصديرية تصل إلى 3.5 مليون دولار، كما تظهر السوق الأمريكية بفرص محتملة تقدر بـ2.3 مليون دولارإلى جانب أسواق أخرى مثل فرنسا وإندونيسيا وماليزيا التي لم تُسجل أي صادرات من نشا الذرة المصري رغم أن إمكانات التصدير إليها تتجاوز مليوني دولار لكل منها ما يعكس الحاجة إلى تطوير خطط الترويج التجاري والبحث عن وسائل فعالة لزيادة الحصة المصرية في هذه الأسواق، كذلك أشار التقرير وجود تقديرات بتراجع صادرات مصر من نشا الذرة إلى أسواق سوريا، السودان، كينيا، الجزائر، اليمن، أسبانيا وتونس.
أربع شركات
ووفقًا للتقرير فإن هيكل التصدير المصري يشهد تركزًا كبيرًا حيث تهيمن أربع شركات فقط على نحو 99 في المئة من إجمالي صادرات نشا الذرة من مصر وهو ما يشير إلى ضعف تنوع قاعدة المصدرين والحاجة إلى تحفيز دخول لاعبين جدد لدعم المنافسة وتعزيز الحضور المصري في السوق العالمية.
من جانبه قال عاطف حمود مدير التصدير بشركة المنيري للنشا والجلوكوز إن شركته كانت قد دخلت السوق الماليزي لكنها واجهت صعوبة كبيرة في الاستمرار بسبب المنافسة الشرسة مع الشركات الهندية التي تملك ميزة السعر المنخفض وقرب المسافة، لافتا إلى أن المنتج المصري يتفوق من حيث الجودة على نظيره الهندي إلا أن ارتفاع الأسعار والدعم الحكومي لدي بعض الدول يمنح المنتج الأجنبي قدرة أكبر على المنافسة.
وأوضح "حمود" أن الأسواق الأوروبية تفضل النشا غير المعدل وراثيًا وهو ما يمنح الأفضلية للمنتج المصري في بعض الحالات لكنه أيضًا يرفع من تكلفة التوريد/ لافتًا إلى أن شركته تعمل على التوسع في عدد الأسواق المصدرة من أربعين دولة حاليًا إلى ستين دولة خلال الفترة المقبلة في محاولة لتأمين تدفق النقد الأجنبي وتجاوز أزمة تدبير الدولار.
وفي ختام الندوة أوصى المجلس التصديري بضرورة تعظيم الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مثل اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى والعمل على تيسير إجراءات الحصول على الشهادات المطلوبة للتصدير إلى الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا كما دعا إلى توفير دعم لوجستي وترويجي حقيقي لتمكين الشركات المصرية من دخول أسواق ذات تنافسية مرتفعة مثل ماليزيا وإندونيسيا إلى جانب تحسين مناخ التصدير بشكل عام لمواجهة تحديات سعر الصرف وضمان الاستقرار في تدفقات النقد الأجنبي، لذلك تسعى الشركة إلى دخول السوق الأمريكي الذى يتطلب الحصول على مجموعة من الشهادات أبرزها شهادة FDA والتي نسعى حاليًا إلى استيفائها، بالإضافة إلى السعى للتواجد بأسواق جنوب شرق أسيا مع العمل على تعزيز تواجدنا فى أسواق نيجيريا والكاميرون.