راضى خميس يكتب .. نحو تمكين الشباب

"الشباب هم أمل بكرة"... جملة سمعناها كتير، بس هل بقينا فعلاً أمل بكرة؟
وهل فعلاً خدنا فرصتنا نكون في الصفوف الأولى ونشارك في صنع القرار؟
الواقع بيتغير… بس لسه الطريق طويل، ومحتاج جهد ووعي ومسؤولية من الكل.
إحنا جيل عنده طاقة، وعنده أفكار، وعنده حلم كبير إن البلد دي تبقى أحسن، بس التمكين مش مجرد كلام أو صورة في مؤتمر، التمكين الحقيقي يعني:
إننا نشارك في صنع السياسات..إن رأينا يبقى ليه قيمة.. وإن كل شاب شغّال بضمير يلاقي اللي يقدر مجهوده ويفتحله السكة.
الشباب في كل مكان، بيشتغلوا في المبادرات، بيقفوا في الشارع يحلوا مشاكل الناس، بينزلوا الانتخابات، وبيقدموا أفكار بجد… بس علشان ده يستمر، لازم نكمل دعمهم، ونعرف إن تمكينهم مش "منّة"، ده حق.
السياسة مش شغل الكبار بس، ولا حكر على أصحاب المناصب.. السياسة مسؤولية… ووعي… وشغل أرض.
ولما الشاب يتكلم باسم منطقته أو أهله أو حتى حلمه، لازم يتسمع ويتحاسب زيه زي أي قيادي.
إحنا في مرحلة مفصلية… واللي مش هيستثمر في شبابه، هيخسر بكرة.. علشان كده، بنقولها بصوت واضح:
عايزين تمكين حقيقي… مش تمثيل مشرف .. عايزين نكون فاعلين… مش مجرد حاضرين.
وعايزين نحس إننا مش بس بنحلم بالتغيير… إحنا جزء منه..!!