الاستثمار: مصر توفر 150 مليون دولار سنويًا بعد خفض زمن الإفراج الجمركي
قال محمد الجوسقي مساعد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن العالم يشهد مرحلة تحول كبيرة في نظم التجارة العالمية تعمق لفكرة البقاء للأقوى، مشيراً إلى أن العولمة التي عرفناها خلال العقد الماضي بدأت تتراجع، وأن الاقتصادات الناشئة، وعلى رأسها الصين، تواجه اليوم تحديات وجودية جديدة.
وأوضح، خلال فعاليات اليوم الثاني والأخير لمنتدى القاهرة "CAIRO FORUM2" في دورته الثانية، أن التحديات لا تتعلق فقط بالتصنيع وكفاءة سلاسل الإمداد، بل تشمل التعريفات الجمركية، والحدود، والدعوات لتفكيك النظام التجاري متعدد الأطراف، وهو ما يمثل خطراً على النظام البيئي التجاري العالمي بأكمله، حتى لو كان أثره المباشر على مصر محدوداً نسبياً.
وأشار إلى أن مصر تدعم النظام متعدد الأطراف باعتباره السبيل الوحيد لضمان مشهد تجاري عالمي متوازن وعادل، مع التأكيد على ضرورة إصلاح المؤسسات التجارية بما في ذلك نظام التسوية داخل منظمة التجارة العالمية، مشدداً على أن "الكلمات وحدها لا تكفي، بل يجب التحرك عملياً لتطبيق الإصلاحات".
وأضاف المستشار أن مصر اتخذت خطوات فعلية لتعزيز تنافسيتها، عبر صياغة أول سياسة للتجارة الخارجية، وإجراء إصلاحات هيكلية على مستويات متعددة، وتحسين الإجراءات التشغيلية، مثل تقليص وقت التخليص الجمركي من أكثر من 15 يوماً إلى 5.8 يوم حالياً، مع استهداف يومين قبل نهاية العام، مما سيترجم إلى توفير نحو 150 مليون دولار سنوياً.
وأشار إلى أن التغيير في التجارة والاستثمار هو الثابت الوحيد، وأن التحديات العالمية تمثل أيضاً فرصاً، معتبراً أن بقاء الدولة في المنافسة يعتمد على قدرتها على التكيف والتحسين المستمر.
وأضاف: "كما يقول المثل الإفريقي، إذا أردت أن تذهب سريعاً اذهب وحدك، وإذا أردت أن تذهب بعيداً، فنذهب معاً"، مؤكداً أهمية التعاون الدولي لتحقيق النمو المشترك.








