قيادي بـ «مستقبل وطن»: مصر أسقطت الادعاءات الإسرائيلية وكشفت مخططًا يستهدف الأمن القومي ويفتح باب التهجير
أكد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، أن كشف الدولة المصرية لحقيقة المزاعم الإسرائيلية حول وجود اتفاق يسمح بفتح معبر رفح من طرف واحد لخروج الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، يمثل «رسالة سياسية حاسمة» تعيد ضبط المشهد الإقليمي وتكشف للرأي العام حجم التضليل الذي تمارسه حكومة الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة.
وقال "عبد السميع" في بيان اليوم السبت، إن هذه الادعاءات ليست مجرد شائعة عابرة، بل محاولة خطيرة لتهيئة بيئة سياسية وإعلامية لتمرير مخطط تهجير جديد، لطالما حاولت مصر إحباطه منذ عقود، موضحًا أن القاهرة تصرفت خلال الساعات الماضية بسرعة ووضوح، وقدّمت رواية دقيقة تُسقط الادعاءات من جذورها، وتعيد التأكيد على ثوابت الدولة المصرية التي لم تتغير منذ اليوم الأول للحرب: لا تهجير، لا حلول أحادية، ولا تجاوز لاتفاق شرم الشيخ أو لأي إطار معترف به دوليًا لحل الصراع.
وأضاف القيادي بحزب «مستقبل وطن» أن التلاعب بمسألة المعابر وافتعال سرديات غير صحيحة يهدف إلى خلق بلبلة سياسية، وتحميل مصر مسؤوليات ليست طرفًا فيها، بينما الحقيقة أن الاحتلال هو من يغلق المعبر ويمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر إلى أن ترويج مثل هذه الادعاءات يعبّر عن «أزمة داخل إسرائيل» ومحاولة لصرف الأنظار عن الإخفاقات العسكرية والسياسية، لافتًا إلى أن القاهرة لن تسمح لأي طرف باستخدام اسمها أو حدودها أو مواقفها الثابتة لتبرير مشاريع مشبوهة تتعارض مع الأمن القومي المصري والعربي.
وأوضح أن الدولة المصرية تتعامل مع الملف الفلسطيني من منطلق مسؤولية تاريخية وأخلاقية، وليس تحت ضغط من أي قوة إقليمية أو دولية، مضيفًا أن موقف مصر كان وما يزال صلبًا وواضحًا، ويتمثل في دعم صمود الشعب الفلسطيني داخل أرضه، وليس خارجه، ورفض أي محاولة لفرض الأمر الواقع أو إعادة إنتاج سيناريوهات التهجير التي دفع الفلسطينيون ثمنها عبر عقود.
وشدد "عبد السميع" على أن إعلان القاهرة الأخير أعاد التأكيد للعالم أن مصر لا تتحرك بردود أفعال، بل وفق رؤية وطنية راسخة تستند إلى الشرعية الدولية والاتفاقات الملزمة، مؤكدًا أن الشعب المصري يقف خلف قيادته في هذا الملف، مدركًا خطورة أي تغيير ديموغرافي على حدود مصر الشرقية، مشيرًا إلى أن الأمن القومي ليس شعارًا سياسيًا، بل حقيقة استراتيجية تتعامل معها الدولة بمنتهى الصرامة والوضوح.
واختتم هاني عبد السميع مؤكدًا أن على إسرائيل إدراك أن مصر ليست طرفًا يمكن تجاوزه أو القفز فوق دوره، وأن سياسة «الأمر الواقع» لم تعد تمر في المنطقة، فضلًا أن مصر قالت كلمتها، ولن تتغير، لا تهجير، لا تنازل عن الحقوق الفلسطينية، ولا قبول بأي مزاعم أو اتفاقات غير موجودة إلا في خيال من يروّج لها








