محمد العريان: الذكاء الاصطناعي سيكون المحرك الأول للاقتصاد العالمي
"نتوقع ما هو غير متوقع"، هكذا وصف الاقتصادي المصري الكبير محمد العريان اقتصاد 2026 بعبارات تحمل علامات استفهام، موضحا أن العالم على أعتاب تطورات كبرى بفعل الذكاء الاصطناعي الذي سيقود دون شك الاقتصاد العالمي، وأن العقد القادم وربما الخمس عشرة عاما سيكون هو المحرك الأول للاقتصاد في دول العالم.
وقال خلال مشاركته اليوم في المؤتمر الدولي للتمويل التنموي المنعقد في الرياض في الفترة من ٩ إلى ١١ ديسمبر الجاري بحضور خبراء عالميين ومسئولين من ١٢٠ دولة إن هناك أمرا لا بد من الانتباه إليه حين يتم الحديث عن المستقبل في ظل الذكاء الاصطناعي، وهو حجم المخاطر التي قد تصيب بعض الدول جراء ثورة الذكاء الاصطناعي للدرجة التي قد تكون خارج الركب وربما تكون دول أوروبية من بين تلك الدول.
وأكد العريان أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورا مهما في تقدم الدول والشعوب، وسيكون هو الأسرع في الوصول إلى هذه الأهداف؛ إذ يستطيع سكان دولة فقيرة في إفريقيا تحسين حياتهم في التعليم والصحة بطرق أفضل مما قبل؛ إذا ما تم استخدام إمكانيات الذكاء الاصطناعي فهو يحقق التقدم والتطور بخطوات كبرى لم تتحقق في الماضي.
وحول ما يتردد عن وجود فقاعة متوقعة في مجال الذكاء الاصطناعي أكد إنه أمر مستبعد في الوقت الحالي.
وأوضح أن الولايات المتحدة تقدم حاليا نموذجا اقتصاديا جديدا، مشيرًا إلى أن النظام العالمي لم يكن عادلا لكثير من الأطراف.
كان المؤتمر قد بدأ فعالياته اليوم وسط حضور دولى كبير وشهد مناقشات جادة حول مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل الذكاء الاصطناعي، إذ أكد المتحدثون عدة حقائق في هذا الملف في مقدمتها أن امتلاك تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطلب استثمارات ضخمة في الطاقة وقدرة على الابتكار والتشغيل، وكشفت أن السباق المحموم بين الولايات المتحدة والصين في مجال الاستثمار بالطاقة سيوفر للبلدين فرصا كبرى لإنشاء سوقا للذكاء الاصطناعي وتصديره للعالم.








