م. سامى الجحر يكتب .. مصر حضن العرب

كانت مصر ولا تزال لها مكانة خاصة في قلوب العرب فهي تحتضنهم في أفراحهم وأتراحهم وتفتح لهم ذراعيها في أوقات الشدة والرخاء هذا الشعور لم يكن وليد اللحظة بل هو نتاج تاريخ طويل من العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر بأشقائها العرب فكانت مصر دوما في قلب الأحداث العربية ولطالما لعبت دورًا محوريًا في دعم حركات التحرر الوطني في العالم العربي وقدمت الدعم المادي والمعنوي للدول العربية الشقيقة .
وفي أوقات الأزمات والنزاعات كانت مصر دائمًا هي الملاذ الآمن للأشقاء العرب تفتح دوما أبوابها لاستقبال النازحين من مختلف الدول العربية وتوفر لهم الأمن والأمان وكافة فرص الحياة ما جعل العديد منهم يرفضون العودة مرة أخرى لبلادهم في ظاهرة يقف أمامها العالم بالكثير من التعجب والاستغراب.
لم تتوانَ مصر يومًا عن دعم القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية فهي دائما تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية وكم من مبادرات وجهود دبلوماسية قدمتها مصر لحل النزاعات في المنطقة ولعل المبادرة المصرية الأخيرة التي وافقت عليه القمة العربية الطارئة التي عقدت قبل أيام بالقاهرة من أجل إعادة أعمار غزة هي استكمال للدور التاريخي للدولة المصرية العريقة.
ستواصل مصر دائما جهودها في دعم العمل العربي المشترك واستضافة القمم العربية التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية وستبقى دائما هي درع الأمة العربية وسيفها رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين.
إنها مصر .. ملتقى الثقافات والحضارات ومركز الإشعاع الفكري والأدبي للدنيا بأثرها.