افتتاح الدورة الثالثة عشرة لمهرجان ”تيميزار” للفضة بالمغرب تحت رعاية الملك محمد السادس

"تيزنيت"... مدينة الفضة تتوهّج من جديد .. "تيزنيت" لا تحتفل فقط بالفضة بل تحتفل بالهوية، بالتاريخ، وبأيديٍ ماهرة تحفظ الذاكرة وتشكّل المستقبل.
هنا، في هذه المدينة الهادئة جنوب المغرب، تتقاطع الحكاية مع الحرفة، ويتحول المعدن الأبيض إلى مرآة حضارية تشعّ من كل زاوية.
يوليو 2025، افتُتحت فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تيميزار للفضة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
افتتاح لم يكن عادياً... بل كان احتفالًا جماعيًا بالأصالة، بالمهارة، وبالرأسمال اللامادي الذي لا يُقدّر بثمن.
من داخل ساحة المشور التاريخية، حيث ارتفعت الخيام ونصبت الأروقة، اختلطت لهجات الحرفيين القادمة من كل ربوع المغرب، بعروضٍ فنية أبهرت الحاضرين، وسهرات موسيقية أعادت للمكان ذاكرة فرحة.
الفضة هنا ليست مجرد حلي.
هي لغة ثقافية، ومجال اقتصادي، ووسيلة عيش واعتزاز.
كل قطعة تُعرض تحمل قصص نساء ورجال، بعضهم ورثوا الحرفة عن أمهاتهم وآبائهم، وبعضهم اختاروا الفضة هروباً من البطالة، وبحثًا عن كرامة من خلال الفن والإبداع.
المهرجان عرف حضور شخصيات وازنة، منها السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسيد عبد الرحمان الجوهري،عامل إقليم تيزنيت، إلى جانب ممثلي الغرف المهنية والمنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني.
ويبقى البطل الحقيقي؟
هو الحرفي المغربي، بيده الدقيقة وصبره الطويل، وصيّاغته التي تمزج بين التقليد والتجديد.
ومن بين زوايا الصالون الدولي للمجوهرات والحلي، تبرز مشاركة عارضين دوليين، مما يضفي على الحدث بُعدًا عالميًا، ويجعل من تيزنيت مختبرًا حيًّا للتلاقي الثقافي وللتعاون الاقتصادي جنوب-جنوب.
مهرجان "تيميزار" ليس مجرد تظاهرة، بل هو بيانٌ مفتوح بأن الصناعة التقليدية يمكن أن تكون بوصلة اقتصادية، ومجالًا للتنمية، وفرصة للتمكين.
فرصة لتثمين المنتوج المحلي، وصياغة علاقات إنسانية واقتصادية جديدة، تتجاوز الحدود.
بوابة "التعاونيات المصرية" تتابع من الميدان تفاصيل هذا العرس الثقافي والمجتمعي، إيمانًا منها بأن نقل التجارب الملهمة وتوثيق الممارسات الرائدة، هو جزء من رسالتها الإعلامية.. ترقبوا معنا سلسلة من التغطيات الحصرية.








