التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
الخميس 30 أكتوبر 2025 05:32 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
حزب ”المصريين”: لقاء السيسي ورئيس الوزراء الكويتي يُبشر بالمزيد من التعاون الاقتصادي ”الأخوين منير” يؤكدان دعمهما الكامل لمرشح العمرانية م. ”محمود لملوم” المحاسنة” يلتقى رئيس بلدية ”النسيم” لبحث سبل التعاون مع جمعية ”كفر خل” بالأردن وزارة التضامن المغربية تنظم مبادرة ”مشاركة النساء فى العملية السياسية .. رافعة لترسيخ قيم المساواة والمناصفة” حزب ”المصريين” يعقد اجتماعًا موسعًا لوضع خطة عمل الفترة المقبلة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ جنوب سيناء يتفقدان القرية التراثية بمدينة شرم الشيخ قيادي بـ”مستقبل وطن”: افتتاح المتحف المصري الكبير إعلان جديد بدخول مصر عصر الريادة الحضارية غدا .. مهرجان ”الرمان” السنوى لتعاونية ”كفرسوم” الزراعية بالأردن ”الشبراوى” يشارك وزارة التخطيط ورشة العمل الخاصة بتقييم وقياس الأثر لخطة التنمية الخمسية 2024-2028 الاتحاد التعاونى الإسكانى يكرم بوابة ”التعاونيات المصرية” الهيئة القومية لسلامة الغذاء تكثف جهودها الرقابية استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير معرض الصناعة والنقل لإفريقيا والشرق الأوسط يشهد إقامة ”معرض سلبي للصناعة”

بوابة ”التعاونيات المصرية” تشارك منتدى الحوار الجهوى بمدينة ”الزمامرة” المغربية

منتدى الحوار الجهوى بالزمامرة المغربية
منتدى الحوار الجهوى بالزمامرة المغربية

في لحظة مدنية فارقة، شهدت مدينة "الزمامرة" يوم السبت 19 يوليوز 2025 تنظيم منتدى جهوي متميز حول واقع التنمية الجهوية بجهة الدار البيضاء سطات، بمبادرة من شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية، وبتعاون مع المنظمة الدولية "محامون بلا حدود" ASF وعدد من الجمعيات المدنية الفاعلة بالجهة.

ورغم أن الموعد صادف يوم عطلة، وفي قلب فصل الصيف، وتزامن مع توقيت زوالٍ غير اعتيادي، فقد فاق الحضور كل التوقعات؛ حيث تقاطرت الوفود المدنية، الجمعوية والتعاونية، من مختلف أقاليم الجهة – بل ومن خارج الزمامرة – في مشهد يعكس وعيًا جماعيًا عميقًا بأهمية النقاش العمومي، وحرصًا صادقًا على المشاركة في بناء تصورات بديلة حول تنمية عادلة، متوازنة، ومنصفة.

حضور مدني وتعاوني يرفع سقف النقاش:

احتضن مقر شبكة الجمعيات الدكالية هذا اللقاء الجهوي النوعي، الذي خُصص لتقديم نتائج دراسة تشخيصية لواقع التنمية الجهوية بجهة الدار البيضاء-سطات، من إنجاز المنظمة الدولية ASF بشراكة مع مكونات مدنية محلية وجهوية.

وقد عرف المنتدى مشاركة وازنة لعدد من الجمعيات والمنظمات القادمة من:

* الرباط.
* الدار البيضاء (درب السلطان، البرنوصي، سيدي مومن).
* أزمور، الجديدة، الزمامرة، سيدي بنور.

ومن أبرز الهيئات الحاضرة:

* محامون بلا حدود ASF – مكتب الرباط.
* الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الأطفال AMANE
* المرصد المغربي للسجون
* جمعية الشعلة للتربية والثقافة.. كما حضرت عدة تعاونيات من الجديدة، أزمور، الزمامرة، إلى جانب طلبة باحثين، وجمعيات محلية، وممثلي وسائل الإعلام المسموعة، ما أضفى على النقاش تنوعًا غنيًا وعمقًا ميدانيًا يعكس واقع الجهة.

قضايا ملحة في صلب النقاش:

امتد اللقاء من الثانية زوالاً إلى السابعة والنصف مساء، وطرح خلاله المشاركون ملفات حارقة، أبرزها:

* التفاوتات المجالية، وغياب العدالة في توزيع المشاريع بين الأقاليم
* ضعف أو غياب قنوات التواصل بين المجتمع المدني والمجالس المنتخبة
* أزمة البيئة والتغيرات المناخية في ظل الالتزامات الوطنية والدولية
* صعوبة الولوج إلى المعلومة (نموذج: إغلاق دورات المجالس المنتخبة بالزمامرة)
* التأخر في تحيين وتقييم برامج التنمية الجهوية
* الشكلية التي تطبع أداء الهيئات الاستشارية المحلية
* مصير المشاريع الكبرى المقترحة من طرف وزارة الداخلية: هل ستدمج ضمن البرنامج الجهوي؟ ما مصير الميزانيات؟ والاقتراضات؟
* التساؤل حول قيمة ودور البرلمان في الدفاع عن التنمية العادلة وتمثيل الأقاليم المهمشة

صوت التعاونيات حاضر بقوة:

وسط هذا الزخم، برزت صوت التعاونيات كقوة اقتراحية جديدة تطالب بإعادة الاعتبار لدورها في البناء الجهوي. فقد عبرت التعاونيات الحاضرة عن قلقها من التهميش الذي يطال القطاع في السياسات العمومية، مطالبة بتمثيل فعلي داخل دوائر القرار، وتمكينها من آليات التمويل والتكوين والتسويق.

كذلك التعاونيات النسائية والشبابية حضرت بقوة، مؤكدة أن التنمية لا يمكن أن تتحقق دون إدماج الاقتصاد التضامني والتعاوني كركيزة أساسية للتشغيل وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.


صوت بوابة "التعاونيات المصرية" يسائل ويقترح:

وفي ختام المنتدى، كانت مداخلة الإعلامية حكيمة خالص، ممثلة بوابة "التعاونيات المصرية"، لحظة لافتة أضفت بعدًا مغاربيًا على النقاش.
فقد أعربت عن اعتزازها بالمشاركة في هذا اللقاء الذي جمع بين نبض المجتمع المدني وروح التغيير، مؤكدة أن التعاونيات تستحق أن تكون شريكًا كاملاً في كل مسارات التخطيط الترابي.

وفي مداخلة قوية، طرحت أسئلة جوهرية موجهة إلى صناع القرار والفاعلين العموميين، أبرزها:

* إلى متى سيظل القطاع التعاوني يُنظر إليه كقطاع ثانوي، رغم إسهاماته الحيوية في النمو والتشغيل؟
* لماذا لا يتم إشراك التعاونيات في إعداد السياسات الترابية بشكل مؤسسي ومنهجي؟
* أين موقع المرأة التعاونية في الاستراتيجيات الجهوية؟ وهل هناك نية حقيقية لتمكينها؟
* ما دور المجالس المنتخبة في دعم التعاونيات، ومرافقتها نحو النجاعة والتمكين الاقتصادي؟
* كيف يمكن رفع الحواجز القانونية والإدارية أمام تطور التعاونيات، خصوصًا في مجالات التسويق، التمويل، والتكوين؟

وأكدت في الختام أن بوابة "التعاونيات المصرية" ستظل منبرًا حرًا لنبض التعاونيات في مصر والعالم العربي، داعية إلى إطلاق دينامية مغاربية من أجل تمكين التعاونيات، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، والتوزيع العادل للفرص.