التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
الجمعة 7 نوفمبر 2025 05:37 مـ 17 جمادى أول 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
غلق باب التصويت باليوم الأول بانتخابات النواب بسفارتي مصر فى إندونيسيا وتايلاند للعام الرابع على التوالي.. ”الزراعة” تعلن تجديد منح الأيزو لمركز تدريب ”متبقيات المبيدات” الوطنية للانتخابات: الإقبال على التصويت في اليوم الأول بالخارج دليل على وعي المصريين ”البارودى” يوضح شروط تأسيس جمعيات الإسكان والحصول على أراضى مرفقة الصحة تطلق حملة تقييم ميداني بمحافظة شمال سيناء تمهيدًا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل بدء تصويت المصريين بفرنسا في انتخابات مجلس النواب 2025 الوطنية للانتخابات: إقبال كبير من الناخبين بالدول العربية على الاقتراع في انتخابات النواب 2025 وزارة الري: إحلال وتجديد 522 منشأ مائيا وتقييم حالة 2216| صور إقبال كبير من المصريين للمشاركة بانتخابات النواب في دبي والكويت وإيطاليا| صور وزير التعليم يبحث مع نظيره الإندونيسي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين البلدين | صور «الوطنية للانتخابات» تدعو المصريين المقيمين بالخارج للاستعانة بموقع الهيئة لمعرفة مقار اللجان الخارجية الفرنسية تشيد بتسلّم خالد العناني مهامه في منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو

حكيمة خالص تكتب .. فى شرايين الوطن يسرى وعينا الجمعى

ماذا نحقن اليوم في شرايين أوطاننا؟ هل نحقنها بالأمل والعمل… أم باليأس والانتظار؟ هل نزرع في تربة مجتمعاتنا بذور العطاء… أم نتركها تجف تحت شمس اللامبالاة؟

‎نحن أبناء الفكرة التعاونية، نؤمن أن القوة لا تقاس بعدد الأفراد، بل بروح الاتحاد بينهم، وأن كل مبادرة صادقة، وكل مشروع صغير يولد من رحم الإيمان، يمكن أن يعيد للحياة معناها الحقيقي.
‎نحقن أوطاننا حين نؤمن أن كل يد تمتد للآخر تصنع فرقا،وأن كل فكرة تتحول إلى عمل مشترك تمنح الأمل لأجيال قادمة.. نحقنها حين نجعل من التعاون أسلوب حياة، ومن المشاركة طوق نجاة، ومن الثقة المتبادلة طريقًا نحو التنمية والكرامة.
‎التعاون ليس مجرد مفهوم اقتصادي أو اجتماعي، بل هو نبض إنساني عميق، يحمل في طياته الإيثار، والصدق، والالتزام. حين نحقن مؤسساتنا التعاونية بروح المسؤولية، نعيد ضخ الدماء في شرايين الاقتصاد الاجتماعي، ونمنح مجتمعاتنا مناعة ضد الفقر، والهشاشة، واليأس.
‎نحقن الغد حين نؤمن أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان، من وعيه، ومن قدرته على الإبداع داخل جماعة مؤمنة بالتغيير.. نحقن الغد حين نضع مصلحة المجموع قبل المصلحة الفردية، ونحول القيم إلى أفعال، والأحلام إلى مشاريع ملموسة.
‎فلنحقن مجتمعاتنا إذن بجرعات متواصلة من الإخلاص، والإيمان، والوعي التعاوني.. فلنحقنها بروح المبادرة، وبالانتماء الصادق، وبحب الأرض والإنسان لأننا حين نفعل، نعيد للوطن نبضه، وللمجتمع توازنه، وللحلم طريقه نحو التحقق.
‎فلنحقن الخير في عروق المستقبل، لأن التعاون… هو المصل الذي ينقذ الأوطان.

كاتبة المقال إعلامية مغربية وخبيرة فى الاقتصاد التضامنى والاجتماعى.