بوابة ”التعاونيات المصرية” تشارك فعاليات الندوة الإفريقية حول منظومات التربية والتكوين والبحث العلمى بالمغرب
في أجواء علمية متميزة وحضور إفريقي واسع، انطلقت صباح اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 بالعاصمة المغربية الرباط، أشغال الندوة الإفريقية حول منظومات التربية والتكوين والبحث العلمي في إفريقيا: ديناميات التحول، التي ينظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمملكة المغربية، بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية والخبراء من مختلف الدول الإفريقية.
افتتحت الجلسة الأولى بكلمة ترحيبية للسيدة رحمة بورقية، رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، التي أكدت على أهمية هذا اللقاء كفضاء للتفكير الجماعي حول مستقبل التعليم في القارة الإفريقية، وتعزيز التعاون جنوب–جنوب في مجال النهوض بالأنظمة التربوية.
كما شارك في الجلسة الافتتاحية السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الإفريقي، مبرزًا الدور الريادي للمغرب في دعم التعليم والتنمية البشرية بالقارة، انطلاقًا من الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، القائمة على التضامن الإفريقي وبناء القدرات المشتركة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كذلك مداخلات وازنة من شخصيات بارزة مثل:
* الدكتورة نجاة معلا امجيد، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، التي تطرقت إلى أهمية الاستثمار في رأس المال البشري الإفريقي؛
* والأستاذ فؤاد شفيقي، الأمين العام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛
* والدكتور هشام آيت منصور، مدير الهيئة الوطنية للتقييم، الذي أبرز دور التقييم التربوي كرافعة أساسية لتحسين جودة الأنظمة التعليمية في إفريقيا.
مداخلة الإعلامية حكيمة خالص: صوت من المغرب نحو إفريقيا متجددة
وفي إطار الجلسة الأولى، قدمت المستشارة الإعلامية لبوابة "التعاونيات المصرية" بالمغرب، الأستاذة حكيمة خالص، كلمة مؤثرة أكدت فيها على أهمية الربط بين منظومات التعليم ومشاريع التنمية المستدامة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مشيرة إلى أن إفريقيا اليوم بحاجة إلى تعليم مبدع ومجتمعات متعاونة تؤمن بقيمة الإنسان كرافعة أساسية للتغيير.
وأضافت أن “التربية ليست فقط نظاما اكاديميا ، بل مشروع حياة يعزز القيم المشتركة ويؤسس لثقافة إفريقية قائمة على التضامن والمعرفة”، مبرزة الدور الحيوي للإعلام التربوي في ترسيخ الوعي المجتمعي، وتوجيه الطاقات نحو بناء مستقبل إفريقي مشرق.
بعد ذلك، توالت جلسات اليوم الأول التي تناولت تحديات التعليم في إفريقيا، وديناميات الإصلاح والتحول التربوي بمشاركة خبراء من دول مثل نيجيريا، البنين، موريتانيا، رواندا، غانا، الكاميرون، السنغال، والكوت ديفوار، حيث تم استعراض التجارب الناجحة وأهم الخطط المستقبلية لتطوير التعليم في القارة.
وقد شكل اليوم الأول محطة فكرية وعلمية كبرى لتبادل الخبرات الإفريقية، وتعزيز التكامل المعرفي من أجل تنمية مستدامة شاملة.
وستتواصل أشغال المؤتمر يوم غد الخميس بمناقشة آفاق الشراكات البينية ودور البحث العلمي في تحقيق التنمية المجتمعية والتعليمية بالقارة الإفريقية.
إن انعقاد هذه الندوة الإفريقية بالمغرب يعكس عمق الرؤية الإفريقية المشتركة التي تراهن على المعرفة والتعليم كقوة حقيقية لبناء المستقبل.
ومن موقعنا في بوابة "التعاونيات المصرية"، نؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأنجع في التنمية، وأن التكامل بين مجالي التربية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشكل حجر الأساس لبناء إفريقيا متضامنة، مزدهرة، ومبدعة.






















