انطلاق برنامح ”تحفيز - نسوة” للتمكين الاقتصادى للمرأة المغربية

في أجواء مفعمة بروح التعاون والانخراط من أجل النهوض بالمرأة المغربية، شهدت مدينة سلا لقاء تواصليا هاما تم خلاله الإعلان عن انطلاق برنامج "تحفيز – نسوة" وهو مبادرة نوعية تهدف إلى دعم التمكين الاقتصادي للنساء من خلال ريادة الأعمال في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
اللقاء ترأسه السيد لحسن السعدي،كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بحضور السيد إينريك أوجدا فيلا، سفير المملكة الإسبانية بالرباط، إلى جانب عدد من الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين وممثلي التعاونيات النسائية.
ويأتي هذا البرنامج في إطار التعاون الدولي المثمر بين المغرب والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)،بشراكة مع مجالس جهات الشرق، طنجة–تطوان–الحسيمة، الدار البيضاء–سطات، وسوس–ماسة.
يهدف مشروع "تحفيز–نسوة" إلى تمكين النساء من إنشاء تعاونيات اقتصادية مهيكلة ومستدامة تستجيب لاحتياجات الساكنة المحلية، معتمدة على الموارد الترابية المتاحة، ومؤهلة للمساهمة الفعلية في تنمية مجتمعاتها.
وسيواكب البرنامج، على مدى ثلاث سنوات، النساء المستفيدات من خلال التكوين، ودعم المشاريع، وتعزيز قدرات التدبير والتسويق، إلى جانب المساهمة في تمويل المبادرات وتيسير ولوجها للأسواق. كما سيتم تجميع التعاونيات ضمن منظومات سوسيو-اقتصادية مندمجة تسعى لترسيخ مهنية القطاع وتعزيز استدامته.
وشهد اللقاء كذلك توقيع اتفاقيات شراكة جديدة مع مؤسسات وطنية فاعلة، من أجل ضمان مواكبة أكثر نجاعة للفئات المستهدفة وتحقيق التكامل بين مختلف المتدخلين كما تم توزيع معدات معلوماتية على عدد من التعاونيات النسائية التي استفادت من برامج سابقة بدعم من الوكالة الإسبانية، في خطوة تروم تحديث آليات التسيير وتحسين الأداء الإداري.
ويطمح البرنامج، في أفق سنة 2028،إلى خلق ما يفوق 5000 فرصة شغل وتعزيز القدرات التدبيرية لأكثر من 400 مقاولة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بما يساهم في تنزيل خارطة طريق التشغيل الحكومية وتحقيق التنمية المحلية المستدامة.
وقد شكل هذا اللقاء التواصلي لحظة مميزة لتبادل الرؤى والخبرات بين مختلف الفاعلين، وتأكيدا جديدا على أهمية الشراكة بين المغرب وإسبانيا في دعم مبادرات النساء المقاولات وتعزيز موقعهن في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.





