مياه الشرب: نلتزم بفحوصات دقيقة ومعايير صارمة لضمان وصول مياه آمنة ونقية للمواطنين
أكد مدير عام الجودة والشؤون البيئية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي الدكتور محمد فؤاد أن الشركة القابضة وشركاتها التابعة تنفذ فحوصات دورية ومنتظمة لضمان جودة مياه الشرب، حيث تُجري بعض التحاليل كل ساعتين لمتابعة مؤشرات محددة، فيما تتم فحوصات أخرى بشكل يومي وأسبوعي وشهري، وتصل دورية تحاليل المركبات العضوية إلى كل 6 أشهر، لافتًا إلى أن هذا يتم وفقًا للقرار الوزاري رقم 182 لسنة 2025 الصادر عن وزير الصحة بشأن المعايير القياسية لمياه الشرب.
جاء ذلك عبر سلسلة من الفيديوهات نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عبر منصاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسليط الضوء على جهود الدولة في مراقبة جودة مياه الشرب وضمان سلامتها، وذلك من خلال زيارة ميدانية إلى معمل محطة مياه روض الفرج التابعة لشركة مياه القاهرة، ولقاء مع مدير عام الجودة والشؤون البيئية بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وأشار فؤاد إلى أن هذه التحاليل تشمل الجوانب الطبيعية والكيميائية والبيولوجية والميكروبيولوجية، وتُجري على عينات مأخوذة من مراحل تنقية المياه، ومحطات الإنتاج، وشبكات التوزيع وصولًا إلى المنازل، لضمان أن تصل مياه الشرب آمنة للمواطنين وخالية من أي ملوثات؛ مؤكدًا أن نتائج هذه التحاليل تُستخدم في تعديل أساليب المعالجة والتنقية لمواكبة أي تحديات طارئة، سواء بيئية أو مناخية، لافتا إلى أن مصر تواجه في الوقت الراهن تحديات الشح المائي، ما يستدعي رفع كفاءة منظومة المراقبة والتحكم في جودة المياه بشكل مستمر.
وأوضح أن الشركة القابضة تمتلك شبكة متكاملة من المعامل المركزية على مستوى الجمهورية، يتصدرها المعمل المرجعي لمياه الشرب والصرف الصحي، والذي يقوم بإجراء تحاليل دقيقة لجميع العناصر في مياه الشرب، إلى جانب معامل مركزية في كل محافظة تمتلك نحو 80% من قدرات المعمل المرجعي، بما يتيح إجراء التحاليل المتقدمة التي قد تتجاوز إمكانات معامل المحطات؛ مضيفًا أن هذه المعامل تضم كوادر فنية عالية الكفاءة قادرة على اكتشاف الملوثات في تركيزات دقيقة جدًا، مما يضمن هذا المستوى من الدقة سلامة المياه في جميع مراحل الإنتاج والتوزيع.
وفيما يتعلق بالتحذيرات الدولية من انتشار الكوليرا في دول القرن الإفريقي، طمأن الدكتور محمد فؤاد المواطنين بأن مصر خالية من أي مؤشرات لوجودها، موضحًا أن منظومة مياه الشرب والصرف الصحي في مصر قوية ومتكاملة ولا تسمح بانتقال مثل هذه الميكروبات، مشيرًا إلى أنه عقب تنبيهات منظمة الصحة العالمية الأخيرة، تم تعزيز الرقابة على المناطق الأكثر عرضة للمخاطر وزيادة كثافة التحاليل الدورية الصادرة منها.
وأكد أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الشركة القابضة وعدد من الجهات المعنية مثل وزارات الصحة والري والبيئة وجهاز تنظيم مياه الشرب، من خلال لجان متخصصة أبرزها اللجنة العليا للمياه ولجنة الإنذار المبكر لحوادث نهر النيل؛ لافتا إلى وجود بروتوكول تعاون مشترك بين الجهات المعنية يتضمن إنشاء محطات للرصد المبكر في مجرى النيل لتتبع أي نوع من الملوثات بشكل لحظي والتعامل معها فورًا.
وفي هذا السياق؛ رصد الدكتور محمد فؤاد، أن الشركة القابضة وشركاتها التابعة تتبع نهج "خطط سلامة ومأمونية المياه" الصادر عن منظمة الصحة العالمية، وهي خطط استباقية لتحليل وإدارة المخاطر في جميع مراحل إنتاج وتوزيع المياه، وقال إن جميع المحطات تمتلك خططًا استباقية لتحليل المخاطر وتطبيق إجراءات الأمان بانتظام.








