أمين العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“: سياسة الرئيس السيسي نجحت في إعادة دور مصر المحوري بالقارة الأفريقية
ثمن الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز دورها المحوري والتاريخي في القارة الإفريقية، مؤكدًا أن هذه التحركات الاستراتيجية تمثل تحولاً حقيقيًا في السياسة الخارجية المصرية بعد عقود طويلة من الإهمال والتراجع، موضحًا أن مصر تعود بقوة إلى موقعها الطبيعي كأحد اللاعبين الرئيسيين في القارة، من خلال تعزيز علاقاتها بالدول الإفريقية وممارسة دورها الفاعل في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وقال ”هارون“ خلال بيان اليوم الثلاثاء، إن الدولة المصرية قد بدأت منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد حُكم البلاد في إعادة بناء علاقاتها مع الدول الإفريقية على أسس قوية من التعاون والشراكة، بعد أن شهدت فترة طويلة من التراجع والإهمال، مما أتاح الفرصة لقوى أخرى لتمديد نفوذها داخل القارة السمراء، وخاصة في منطقة القرن الإفريقي، موضحًا أن السياسة الخارجية المصرية الجديدة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في القارة، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة مع دولها من خلال التكامل الاقتصادي والسياسي.
وأضاف أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، أن مصر في إطار استراتيجيتها الجديدة، عملت بجد على تطوير علاقاتها مع دول حوض النيل من خلال دعم قدراتها ومؤسساتها في مجالات عديدة، مثل التعليم والصحة والطاقة والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي مع هذه الدول الشقيقة، وتقديم المساعدات المباشرة لتعزيز التنمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وأشاد بدور مصر في تقديم الدعم الفني والتقني لدول حوض النيل، وهو ما يساهم في تعزيز قدراتها على مواجهة التحديات التنموية والبيئية، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية مصر لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالفائدة على جميع دول المنطقة، بما ينعكس إيجابيًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في دول حوض النيل، لافتًا إلى أن مصر تسعى جاهدة إلى تعزيز وجودها في منطقة القرن الإفريقي التي ترتبط بشكل مباشر بأمنها القومي، وبحرية الملاحة في البحر الأحمر، وأثر ذلك المباشر على قناة السويس كممر ملاحي دولي.
وأوضح الدكتور ”هارون“ أن تعزيز الوجود المصري في القرن الإفريقي يأتي ضمن استراتيجية شاملة للحفاظ على المصالح الوطنية المصرية والتصدي لأي تهديدات قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن منطقة القرن الإفريقي تشكل أهمية استراتيجية كبيرة لمصر، نظرًا لقربها من البحر الأحمر وقناة السويس، التي تعد شريانًا حيويًا للتجارة الدولية، ومن هنا، فإن تأمين الملاحة البحرية وحماية المصالح المصرية في هذه المنطقة يأتي على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية.
وأشار إلى الدور المصري الكبير الذي تقوم به القيادة السياسية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي من خلال دعم دول الجوار الإفريقي في مواجهة التحديات الأمنية مثل الإرهاب والتطرف والنزاعات المسلحة، موضحًا أن مصر تعمل بالتعاون مع شركائها الأفارقة على بناء قدرات الدول الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن، من خلال تقديم الدعم اللوجستي والتقني وتبادل الخبرات والمعلومات.
واختتم: كافة هذه الجهود تأتي في إطار رؤية مصر لتعزيز الأمن الإقليمي ودعم استقرار القارة الإفريقية ككل، وهو ما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب القارة، خاصة أن مصر دائمًا ما تسعى لتكون شريكًا فعالًا في جهود تحقيق السلام والتنمية في إفريقيا من خلال دورها الريادي في الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى، بما يعزز من دور مصر كمحور أساسي للتنمية والاستقرار في المنطقة.