التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 05:13 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
مايا مرسي تتابع الموقف التنفيذي لدعم أهالي السكن البديل للمناطق المطورة|صور رئيس الوزراء يستقبل نائب رئيس الوزراء الروسي والوفد المرافق له| صور الأعلى للإعلام يناقش عددا من القضايا والموضوعات المهمة على الساحة الإعلامية وزير الزراعة: فتح أسواق لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في تصدير الحاصلات| صور الرئيس السيسي يبعث برقيات تهنئة لنيبال و”بابوا نيو غينيا” و ”سانت كيتس ونيفيس” وزير التعليم: المعلم سيحصل على ”حافزي تدريس وتطوير” بقيمة 2000 جنيه وزير الخارجية يشيد بوتيرة انعقاد آليات التشاور السياسي واللجان الفنية والاقتصادية مع روسيا وزير التعليم: صرف 1000 جنيه حافز للمعلمين.. و”مفيش جنيه هيتأخر” «الصحة»: الخط الساخن 105 يحقق إنجازًا كاملًا في أغسطس بحل جميع الشكاوى رئيس الأركان يستقبل الفريق أول خالد حفتر لمواجهة التحديات المشتركة بين مصر وليبيا الرقابة المالية: 36.6% من إصدارات التوريق خلال آخر 3 سنوات مضمونة بمبيعات شركات التطوير العقاري العاملة تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء

عبد الخالق القرموطي يكتب: الرئيس ترامب بين الوهم والقدر.. دروس التاريخ لا تُنسى

عبد الخالق القرموطي
عبد الخالق القرموطي

الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)، صدق الله العظيم

لطالما كان دونالد ترامب شخصية مثيرة للجدل، لا في سياساته فحسب، بل في تصريحاته التي لا تخلو من الغطرسة والادعاءات الخارقة، ومن أحدث تلك التصريحات، ما قاله بشأن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، حين زعم أنه لو كان رئيسًا حينها، لما فقدت إسرائيل روحًا واحدة!، وكأنه يجعل من نفسه قوة فوق الطبيعة، قادرة على التحكم في الأقدار، متناسيًا أن التاريخ لا يُدار بالغرور، ولا تحكمه الأهواء الفردية.

تصريحات ترامب تعيد إلى الأذهان ما سجله التاريخ عن النمرود، الملك الذي تحدى إرادة الله وظن أنه قادر على منح الحياة والموت، فأهلكه الله ببعوضة صغيرة، بل إن خطابه يستدعي مشهدًا آخر من التاريخ، حين قال فرعون لقومه "أنا ربكم الأعلى"، متوهمًا أنه المتحكم في مصير البشر، حتى أتاه الرد الإلهي بما لم يكن في حسبانه، فهل يكرر ترامب خطايا الماضي بلسان العصر الحديث؟.

الأحداث التاريخية أكدت أن السياسة ليست مجالًا للغطرسة والاستعراض، بل ساحة للحكمة والتخطيط المدروس، وإذا كان ترامب يظن أن تصريحاته النارية ستجذب الدعم السياسي، فإنه في الواقع يرسّخ صورته كشخصية متعجرفة منفصلة عن الواقع، لا تستوعب تعقيدات السياسة الدولية، ولا تحترم سنن الكون.

ما حدث لفرعون وما حلّ بالنمرود لم يكن مجرد قصص من الماضي، بل هي دروس خالدة تعيد نفسها لكل من يغتر بقوته ويعتقد أنه قادر على التحكم في مصائر الآخرين، فهل يتعظ ترامب؟ أم أنه سيظل يردد "أنا القادر، أنا الحامي" حتى تأتيه رسالة أخرى؟.

إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
[ سورة يونس: 24]

الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله