التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
السبت 15 نوفمبر 2025 07:34 مـ 25 جمادى أول 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
قيادي بـ «مستقبل وطن»: توجيهات الرئيس السيسي بتوسيع نطاق الاستكشافات البترولية نقطة تحول لاقتصاد الطاقة المصري انخفاض أسعار 3 سلع أساسية في الأسواق اليوم السبت 15 نوفمبر الطماطم تنخفض لـ 11 جنيهًا.. تراجع أسعار الخٌضر والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 كجوك: يجب معالجة مسألة الديون والتنمية معًا.. والتعليق التلقائي المؤقت لخدمة الدين بعد الصدمات المناخية الكبرى ”مينافارم وباير” تُعلنان تحالفا إستراتيجيا لتصنيع ونقل تكنولوجيا الدواء وترسيخ مكانة مصر بوابة إفريقيا للتصدير تعرّف بالتفصيل على الـ28 فرصة استثمارية المحددة من وزارة الصناعة لتعميق التصنيع المحلي وتلبية احتياجات السوق وزيرة التخطيط: الصحة ركيزة إستراتيجية للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة بدء باكورة إنتاج الغاز من شركة غرب البرلس ( بترويب) بالبحر المتوسط تنمية المشروعات يشارك في مؤتمر «كاريرها» لدعم المرأة والفتاة المصرية بعد اكتمال البنية التحتية.. سفاجا 2 تقترب من دخول الخدمة بطاقة استيعابية غير مسبوقة وزير الخارجية يعقد مشاورات مع وزير العدل والشرطة السويسري الرئيس السيسي يطلع على الخطة الإستراتيجية والمحاور الرئيسية لعمل وزارة البترول خلال المرحلة الراهنة

عبد الخالق القرموطي يكتب: الرئيس ترامب بين الوهم والقدر.. دروس التاريخ لا تُنسى

عبد الخالق القرموطي
عبد الخالق القرموطي

الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله

بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4)، صدق الله العظيم

لطالما كان دونالد ترامب شخصية مثيرة للجدل، لا في سياساته فحسب، بل في تصريحاته التي لا تخلو من الغطرسة والادعاءات الخارقة، ومن أحدث تلك التصريحات، ما قاله بشأن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، حين زعم أنه لو كان رئيسًا حينها، لما فقدت إسرائيل روحًا واحدة!، وكأنه يجعل من نفسه قوة فوق الطبيعة، قادرة على التحكم في الأقدار، متناسيًا أن التاريخ لا يُدار بالغرور، ولا تحكمه الأهواء الفردية.

تصريحات ترامب تعيد إلى الأذهان ما سجله التاريخ عن النمرود، الملك الذي تحدى إرادة الله وظن أنه قادر على منح الحياة والموت، فأهلكه الله ببعوضة صغيرة، بل إن خطابه يستدعي مشهدًا آخر من التاريخ، حين قال فرعون لقومه "أنا ربكم الأعلى"، متوهمًا أنه المتحكم في مصير البشر، حتى أتاه الرد الإلهي بما لم يكن في حسبانه، فهل يكرر ترامب خطايا الماضي بلسان العصر الحديث؟.

الأحداث التاريخية أكدت أن السياسة ليست مجالًا للغطرسة والاستعراض، بل ساحة للحكمة والتخطيط المدروس، وإذا كان ترامب يظن أن تصريحاته النارية ستجذب الدعم السياسي، فإنه في الواقع يرسّخ صورته كشخصية متعجرفة منفصلة عن الواقع، لا تستوعب تعقيدات السياسة الدولية، ولا تحترم سنن الكون.

ما حدث لفرعون وما حلّ بالنمرود لم يكن مجرد قصص من الماضي، بل هي دروس خالدة تعيد نفسها لكل من يغتر بقوته ويعتقد أنه قادر على التحكم في مصائر الآخرين، فهل يتعظ ترامب؟ أم أنه سيظل يردد "أنا القادر، أنا الحامي" حتى تأتيه رسالة أخرى؟.

إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾
[ سورة يونس: 24]

الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله.. الشكر لله