20 سنة من العطاء والتنمية .. ذكرى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالمغرب

نحتفل اليوم بمرور 20 سنة على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH)، المشروع الملكي الطموح الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2005، والذي شكّل نقلة نوعية في مسار التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.
عشرون سنة من الإنجازات، من بناء الإنسان إلى تمكينه، من محاربة الهشاشة إلى تحفيز المبادرة الفردية والجماعية.
في صميم هذه الرؤية، كانت التعاونيات – خصوصا النسائية والشبابية والقروية – فاعلا اساسيا وشريكا حيويا في ترجمة أهداف المبادرة على أرض الواقع.
ماذا قدمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية "INDH " للتعاونيات؟
* دعم تأسيس المئات من التعاونيات عبر مختلف جهات المملكة، وتمكينها من الموارد المالية والتأطير الإداري والتقني.
* تمويل مشاريع مدرة للدخل في مجالات متنوعة: الفلاحة، الصناعة التقليدية، السياحة القروية، التحويل الغذائي، الاقتصاد الأخضر…
* تأهيل البنيات التحتية: تجهيز وحدات إنتاج، أسواق القرب، منصات رقمية للتسويق، وفضاءات لتثمين المنتجات المحلية.
* تمكين النساء والشباب من فرص عمل مستدامة، وإدماجهم في دينامية التنمية المجالية.
* تشجيع الابتكار الاجتماعي من خلال المشاريع ذات الأثر المجتمعي، كالتعاونيات البيئية، والتعليم الأولي، ورعاية الأشخاص في وضعية هشاشة.
بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،تحولت العديد من التعاونيات من مجرد فكرة إلى قصص نجاح ملهمة.. نساء قرويات أصبحن رائدات أعمال، شباب عاطلون وجدوا في التعاونيات أملًا وفرصة، ومنتجات مغربية أصيلة أصبحت تنافس في الأسواق الوطنية والدولية.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى، نحيي كل الطاقات التي ساهمت في إنجاح هذا الورش الملكي ،السلطات المحلية، المجتمع المدني، أطر المبادرة، وكذا نساء ورجال التعاونيات الذين لم يدخروا جهدًا في سبيل بناء مغرب الفرص والتضامن.
ختاما .. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست فقط مشروعا تنمويا بل رؤية إنسانية متجددة تؤمن بأن الكرامة تبدأ من تمكين الإنسان من أن يكون فاعلًا في مصيره.
فلنواصل معا هذا المسار، من أجل مغرب أكثر عدالة، وإنصافا ، وازدهارا للجميع.

