التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
السبت 23 أغسطس 2025 04:39 صـ 29 صفر 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
قيادي بـ «مستقبل وطن»: زيارة السيسي للسعودية تجسد عمق الروابط التاريخية بين القاهرة والرياض بوابة ”التعاونيات المصرية” تهنئ الأخوة المسيحيين بمناسبة عيد القديسة ”مريم العذراء” ”العوامى” يهنئ الأخوة المسيحيين بمناسبة عيد القديسة ”مريم العذراء” ختام ليلة الطريقة ”الجنيدية الخلوتية” بالواسطى وسط حضور شعبى ورسمى كبيرين ”آل رجب” سفراء أعمال الخير فى بنى سويف عاجل .. رئيس الوزراء يصدر قراراً باختصاصات نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي شكوى العارضين فى معرض ”ديارنا” .. عدم وجود دعاية كافية سبب خسائر لغالبية المشاركين إدارة الشروق التعليمية تحتفل بتكريم أوائل طلبة الشهادة الثانوية والإعدادية بوابة ”التعاونيات المصرية” تنقل تجربة تعاونية رائدة من نيويورك إلى التعاونيات العربية حزب ”المصريين”: لقاء السيسي وبن سلمان رسالة للعالم بوحدة الصف العربي تجاه القضية الفلسطينية الخبير التعاونى م. محمود الطوخى يضع روشتة إصلاح منظومة التعاون الزراعى ”مستقبل وطن” يفى بالوعد .. سفر الفائزون بالعمرة من أبناء بنى سويف

هدى صالح تكتب .. لماذا لا يمنع الحب الطلاق؟

في الوعي الجمعي، نُصور الحب كقوة قادرة على تجاوز كل الصعاب، وكأن الحب وحده كافٍ لضمان استمرارية العلاقة الزوجية مدى الحياة. لكن الواقع كثيرًا ما يصدمنا، حين نرى قصص حب عظيمة تنتهي بالطلاق، فيتحول السؤال إلى صدمة: لماذا لا يمنع الحب الطلاق؟

الحب وحده لا يكفي

الحب عاطفة قوية، لكنه لا يحلّ محل المهارات الحياتية الأساسية مثل الاحترام، والتفاهم، والصبر، والقدرة على التواصل وحل النزاعات. قد يحب الزوجان بعضهما بصدق، لكن دون وجود أرضية مشتركة من القيم، أو دون مهارات تعايش حقيقية، يتحول الحب إلى مجرد شرارة لا تجد وقودًا يحافظ عليها.

كثير من حالات الطلاق لا تنبع من كراهية، بل من الخذلان، الإرهاق، التكرار، أو العجز عن التفاهم. قد يحب أحد الطرفين الآخر، لكنه يتأذى منه باستمرار. أو قد يحبانه بعضهما، لكنهما لا يعرفان كيف يعيشان معًا دون إيذاء.

وجهة نظر الدكتور مصطفى محمود

الدكتور مصطفى محمود، في كتاباته المتعددة، تحدث عن الحب بمنظور فلسفي وإنساني عميق. يرى أن الحب الحقيقي ليس فقط مشاعر، بل هو أيضًا وعي ونضج ومسؤولية. في إحدى تأملاته يقول:

“الحب وحده لا يكفي، لا بد أن يصاحبه عقل، وإرادة، واحترام. الحب الذي لا يتحول إلى تضحية، وإيثار، وفهم، يموت كما تموت الزهرة إن لم تسق.”

في هذا السياق، يمكن فهم الطلاق حتى في وجود الحب على أنه نتيجة غياب مكونات أخرى أساسية. الدكتور مصطفى محمود لم يكن رومانسيًا حالِمًا، بل كان واقعيًا يرى أن العلاقات لا تبنى فقط على العاطفة، بل على العقل والقيم والمواقف اليومية.

بين الحب والوعي

هناك من يحبون، لكنهم لم يتعلموا كيف يُعبّرون عن هذا الحب بشكل صحي. وهناك من يحبون، لكنهم لا يعرفون كيف يضعون حدودًا، أو كيف يغفرون، أو حتى كيف يواجهون الخلاف دون أن يتحول النقاش إلى معركة. وهنا يظهر الفارق بين الحب العاطفي والحب الناضج.

الحب الناضج لا يمنع فقط الطلاق، بل يُقلل من احتماله. لأنه حب مشفوع بالوعي والنية في البناء والاستمرار، لا فقط الشعور اللحظي.

خاتمة

الطلاق لا يعني بالضرورة فشل الحب، كما أن الحب لا يضمن حتمًا استمرار العلاقة. الحب يمكن أن يكون موجودًا، لكن تحته أرضية مهتزة من مشاكل نفسية، أو تفاوتات فكرية، أو عجز عن التفاهم. لهذا، فالحب لا يمنع الطلاق دائمًا، لأن العلاقات تحتاج أكثر من مجرد الحب: تحتاج إلى مهارات، ونضج، وصبر، وأحيانًا معجزة من الفهم.