التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
السبت 22 نوفمبر 2025 11:13 صـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
دمتم داعمين للإبداع والمجتمع المحلى ..تعاونية أبناء ”كفر خل” تشكر مديرية ثقافة جرش المستشار حسين أبو العطا يعزي الدكتور شريف فاروق وزير التموين في وفاة والدة سيادته المستشار حسين أبو العطا يعزي الدكتورة ولاء هرماس في وفاة زوج سيادتها بوابة ”التعاونيات المصرية” تهنئ التربوى القدير ناصر عبد الغنى لفوزه بجائزة التميز والإبداع وزير الصناعة والتجارة بالمغرب يستقبل قيادات جمعية ”النخبة” المغربية للقادة الشباب بالرباط أمينة المرأة بحزب ”المصريين”: منصة ”كوني مؤثرة” الرقمية تهدف لخلق مجتمع نسائي قادر على المنافسة والابتكار أشرف كمال يكتب .. عمومية الإسكانى ومسئولية الاختيار حزب ”المصريين”: مؤتمر الوطنية للانتخابات خارطة طريق لانتخابات نزيهة وشفافة حزب ”المصريين”: القرار الأمريكي ضد تنظيم الإخوان رسالة للدول الغربية لمراجعة علاقتها بالتنظيم ”تجارية القاهرة” تدعو منتسبيها الالتزام بقانون العمل الجديد وتوفيق أوضاع العمالة بالحد الأدنى للأجور هيئة الاستثمار تبحث التوسع في الاستثمارات بقطاع السياحة بمصر انخفاض أسعار 6 سلع أساسية في الأسواق اليوم الخميس 20 نوفمبر

هدى صالح تكتب .. لماذا لا يمنع الحب الطلاق؟

في الوعي الجمعي، نُصور الحب كقوة قادرة على تجاوز كل الصعاب، وكأن الحب وحده كافٍ لضمان استمرارية العلاقة الزوجية مدى الحياة. لكن الواقع كثيرًا ما يصدمنا، حين نرى قصص حب عظيمة تنتهي بالطلاق، فيتحول السؤال إلى صدمة: لماذا لا يمنع الحب الطلاق؟

الحب وحده لا يكفي

الحب عاطفة قوية، لكنه لا يحلّ محل المهارات الحياتية الأساسية مثل الاحترام، والتفاهم، والصبر، والقدرة على التواصل وحل النزاعات. قد يحب الزوجان بعضهما بصدق، لكن دون وجود أرضية مشتركة من القيم، أو دون مهارات تعايش حقيقية، يتحول الحب إلى مجرد شرارة لا تجد وقودًا يحافظ عليها.

كثير من حالات الطلاق لا تنبع من كراهية، بل من الخذلان، الإرهاق، التكرار، أو العجز عن التفاهم. قد يحب أحد الطرفين الآخر، لكنه يتأذى منه باستمرار. أو قد يحبانه بعضهما، لكنهما لا يعرفان كيف يعيشان معًا دون إيذاء.

وجهة نظر الدكتور مصطفى محمود

الدكتور مصطفى محمود، في كتاباته المتعددة، تحدث عن الحب بمنظور فلسفي وإنساني عميق. يرى أن الحب الحقيقي ليس فقط مشاعر، بل هو أيضًا وعي ونضج ومسؤولية. في إحدى تأملاته يقول:

“الحب وحده لا يكفي، لا بد أن يصاحبه عقل، وإرادة، واحترام. الحب الذي لا يتحول إلى تضحية، وإيثار، وفهم، يموت كما تموت الزهرة إن لم تسق.”

في هذا السياق، يمكن فهم الطلاق حتى في وجود الحب على أنه نتيجة غياب مكونات أخرى أساسية. الدكتور مصطفى محمود لم يكن رومانسيًا حالِمًا، بل كان واقعيًا يرى أن العلاقات لا تبنى فقط على العاطفة، بل على العقل والقيم والمواقف اليومية.

بين الحب والوعي

هناك من يحبون، لكنهم لم يتعلموا كيف يُعبّرون عن هذا الحب بشكل صحي. وهناك من يحبون، لكنهم لا يعرفون كيف يضعون حدودًا، أو كيف يغفرون، أو حتى كيف يواجهون الخلاف دون أن يتحول النقاش إلى معركة. وهنا يظهر الفارق بين الحب العاطفي والحب الناضج.

الحب الناضج لا يمنع فقط الطلاق، بل يُقلل من احتماله. لأنه حب مشفوع بالوعي والنية في البناء والاستمرار، لا فقط الشعور اللحظي.

خاتمة

الطلاق لا يعني بالضرورة فشل الحب، كما أن الحب لا يضمن حتمًا استمرار العلاقة. الحب يمكن أن يكون موجودًا، لكن تحته أرضية مهتزة من مشاكل نفسية، أو تفاوتات فكرية، أو عجز عن التفاهم. لهذا، فالحب لا يمنع الطلاق دائمًا، لأن العلاقات تحتاج أكثر من مجرد الحب: تحتاج إلى مهارات، ونضج، وصبر، وأحيانًا معجزة من الفهم.