أمين خارجية ”المصريين“: البيان الختامي لاجتماع القاهرة يحمل رسائل حاسمة برفض أي تدخل خارجي في ليبيا

ثمن الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، الاجتماع الثلاثي الذي استضافته القاهرة، برئاسة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وبمشاركة كل من السيد أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والسيد محمد علي النفطي، وزير خارجية الجمهورية التونسية، لبحث آخر التطورات في ليبيا، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل خطوة جادة ومهمة نحو تفعيل دور الدول العربية المجاورة في دعم الاستقرار الليبي.
وأكد ”هارون“، في بيان اليوم السبت، أن اللقاء عكس الرؤية الواضحة للدولة المصرية في التعامل مع الملف الليبي، وهي رؤية تقوم على احترام السيادة الليبية، ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها، والعمل على توحيد الصف الليبي ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الثلاثي حمل رسائل حاسمة تؤكد على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ليبيًا خالصًا، نابعًا من الداخل، ومعززًا من خلال آليات الحوار الوطني بين جميع الفرقاء الليبيين دون إقصاء أو وصاية.
وأثنى أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ على حرص وزراء خارجية الدول الثلاث على تبادل التقييمات بشكل مباشر، والتنسيق المتواصل حول الأوضاع الراهنة في ليبيا، لا سيما في ظل هشاشة الوضع الأمني في غرب البلاد، وهو ما يعكس إدراكًا حقيقيًا من الأشقاء الثلاثة لخطورة المرحلة وضرورة توحيد الجهود الإقليمية لمواجهة التحديات المشتركة.
وأوضح أن الاجتماع عكس وحدة الموقف العربي تجاه ليبيا، ورفض قاطع لأي تدخلات خارجية تُغذي الانقسام أو تكرّس حالة الفوضى، مشددًا على أن التجارب أثبتت أن أي حلول مفروضة من الخارج لا تؤدي سوى إلى مزيد من التأزم، بينما يظل الحل القائم على توافق الليبيين أنفسهم هو الخيار الوحيد القابل للاستدامة.
وأشاد الدكتور ”هارون“ بالدور المصري المحوري في الملف الليبي، والذي لا يقتصر فقط على الجانب السياسي، بل يشمل أيضًا دعم جهود إعادة الإعمار، وتأهيل الكوادر الليبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن مصر كانت وما زالت داعمًا رئيسيًا لوحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وراعية للجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الاستقرار.
واختتم محمد هارون بالدعوة إلى استمرار التنسيق الثلاثي بين مصر وتونس والجزائر، مع توسيع دائرة التشاور لتشمل دول الجوار الأخرى، من أجل التوصل إلى رؤية عربية شاملة تدعم الحل السلمي في ليبيا، وتواجه أي محاولات لإطالة أمد الأزمة أو تدويلها بما يهدد الأمن القومي العربي برمته.