بوابة ”التعاونيات المصرية” تنشر ملامح التجربة التعاونية للفلاحة فى أمريكا .. دروس وعبر للتعاونيات العربية

في بلد شاسع مثل الولايات المتحدة، حيث يمتدّ النشاط الفلاحي من سهول الذرة في الغرب الأوسط إلى بساتين الفواكه في كاليفورنيا، كان لا بد من إيجاد صيغة تُنقذ المزارع الصغير من ذوبان صوته أمام كبريات الشركات. فكانت التعاونيات الفلاحية الحل الأمثل، حيث التقت الحاجة الاقتصادية مع روح التضامن لتُنتج نموذجًا عالميًا ناجحًا.
أرقام تعكس القوة:
* آلاف التعاونيات الفلاحية تغطي مختلف الولايات.
* ملايين الفلاحين الصغار يندمجون ضمن كيانات قوية.
* منتجات أمريكية تحمل توقيع التعاونيات تُصدَّر إلى مختلف الأسواق العالمية.
نماذج رائدة:
1. Land O’Lakes
* تأسست عام 1921.
* تضم اليوم آلاف المزارعين.
* متخصصة في الألبان ومشتقاتها.
* تعتبر من أكبر المصدرين للمنتجات الغذائية في العالم.
2. Ocean Spray
* تعاونية لمنتجي التوت البري (cranberry).
* أعضاؤها يتجاوزون 700 مزارع.
* منتجاتها تباع في أكثر من 100 دولة.
سر النجاح:
* التجميع والتكتل: الفلاح الصغير الذي لا يملك قوة تسويقية بمفرده، يجد في التعاونية درعًا يحميه وسوقًا يحتضنه.
* الابتكار والتسويق: التعاونيات لم تكتفِ بالإنتاج، بل استثمرت في العلامة التجارية والإعلان والبحث العلمي.
* القوة التفاوضية: بفضل حجمها الكبير، تستطيع التعاونيات فرض أسعار عادلة والتفاوض مع الأسواق العالمية.
???? دروس للتعاونيات العربية:
* التجميع ليس ترفًا بل ضرورة للولوج إلى الأسواق العالمية.
* الاستثمار في الجودة والعلامة التجارية يفتح الأبواب أمام التصدير.
* الديمقراطية الداخلية تقوي الثقة وتضمن الاستمرارية.
إن التجربة الأمريكية في التعاونيات الفلاحية تُثبت أن الفلاح الصغير، حين ينضم إلى ركب التضامن والتنظيم، يمكن أن يصبح جزءًا من قوة عالمية تحرك الاقتصاد وتفرض حضورها في السوق.. إنّه الدرس الأول الذي يستحق أن نتوقف عنده ونحن نبحث عن مستقبل أقوى للتعاونيات المغربية.
“هل ترون أن هذا النموذج يمكن أن ينجح في الدول العربية؟شاركونا آرائكم.؟


