التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
الجمعة 31 أكتوبر 2025 12:36 صـ 9 جمادى أول 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
شيماء خيري تكتب .. بين الذكريات والواقع..لماذا يلاحقنا الحنين للماضي ؟! حزب ”المصريين”: لقاء السيسي ورئيس الوزراء الكويتي يُبشر بالمزيد من التعاون الاقتصادي ”الأخوين منير” يؤكدان دعمهما الكامل لمرشح العمرانية م. ”محمود لملوم” المحاسنة” يلتقى رئيس بلدية ”النسيم” لبحث سبل التعاون مع جمعية ”كفر خل” بالأردن وزارة التضامن المغربية تنظم مبادرة ”مشاركة النساء فى العملية السياسية .. رافعة لترسيخ قيم المساواة والمناصفة” حزب ”المصريين” يعقد اجتماعًا موسعًا لوضع خطة عمل الفترة المقبلة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ جنوب سيناء يتفقدان القرية التراثية بمدينة شرم الشيخ قيادي بـ”مستقبل وطن”: افتتاح المتحف المصري الكبير إعلان جديد بدخول مصر عصر الريادة الحضارية غدا .. مهرجان ”الرمان” السنوى لتعاونية ”كفرسوم” الزراعية بالأردن ”الشبراوى” يشارك وزارة التخطيط ورشة العمل الخاصة بتقييم وقياس الأثر لخطة التنمية الخمسية 2024-2028 الاتحاد التعاونى الإسكانى يكرم بوابة ”التعاونيات المصرية” الهيئة القومية لسلامة الغذاء تكثف جهودها الرقابية استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير

شيماء خيري تكتب .. بين الذكريات والواقع..لماذا يلاحقنا الحنين للماضي ؟!

_لماذا يلازمنا الحنين إلى الماضي..!

برغم أن الذكريات قد لاتكون دائما ورديه ولا مفعمه بالفرح، إلا إنها تظل جزءا من تكويننا وتترك الأثر في حياتنا،وتحمل في طياتها دروسا تشكل شخصيتنا ومشاعرنا وقرارتنا.

فنحن نتعلم من التجارب وإن كانت مؤلمه، تلك التي تساعدنا على فهم أنفسنا بشكل أعمق..

وفي زوايا ذاكرتنا يظل يعيش فينا الحنين إلى أحبائنا الذين فقدناهم ورحلو عن دنيانا وتركو فينا فراغا لا يملأ ، فكل لحظه جميله عشناها معهم نلوذ إليها كلما اشتد علينا الواقع، نجدهم يعيشون معنا في تفاصيل صغيره، في مشروب مفضل كنا نتشاركه ،رائحه مميزه ،أو أغنية لم تعد كما كانت، أو مكان كنا نلتقي فيه..يظل الأثر العاطفي لمن غابوا عنا ويبقي في مشاعرنا ويستمر حضورهم واضح في ذكرانا. ..

لم يقتصر الحنين إلى الأشخاص الذين غابوا فقط، بل هناك أيضا أماكن لا تغيب، نشتاق إليها لأن فيها شيئا منا..،من روحنا القديمه،من لحظاتنا الأولى، ربما تعيدنا الأماكن إلى ذكري قديمه أو تجعلنا نذهب بخيالنا للحظات كنا فيها أسعد وأبسط وأكثر أمان..وفي كل مره نزورها نبحث عن أنفسنا القديمه التي ضاعت وسط ضجيج الحياه...

_تأثير الماضي علي الحاضر..

الماضي والحاضر في تفاعل مستمر، فقد يساعدنا الماضي علي فهم أنفسنا بشكل أعمق، حيث ندرك ونعرف أنفسنا وكيف نمونا وتطورنا علي مر الزمن..، هو أيضا يؤثر على إختياراتنا وتفضيلاتنا في الحاضر، وتجنب أخطاء وسقطات الماضي في الحاضر،،هذا التفاعل يصنع شخصا جديدا أكثر نضجا ووعيا..

_كيف يتوازن الماضي مع الحاضر ؟!

علينا تقبل كل ذكرياتنا الحزينه منها قبل السعيده وتقبل أثرها علينا وتعلم الدروس من تجاربنا والتركيز على حاضرنا..

فإذا تعلمنا منها نستطيع أن نعيش الواقع بشكل أفضل وأكثر وعيا.

هذا التقبل لا يعني نسيانه أو تبرير أخطاء حدثت وانتهت، بل يعني المصالحه مع لا يمكن تغييره.. ، فيتحول الألم لدرس والندم إلي حكمة في حاضر اليوم ..

فعلينا قبول ذلك بكل ما يحمله من فرح وألم ، وقبول تلك الذكريات دون الوقوع في فخ التعلق.،ذلك الماضي عندنا نتعلم منه نستطيع أن نعيش الحاضر بتقدير وإمتنان ونصنع لحظات أجمل..

ليس المطلوب أن نغلق أبواب الماضي بقدر أن لا نعيش أسري له ، فلا نسمح لماضينا أن يمنع ويحجب عنا أن عيش اليوم .. فإذا كان الماضي يمنحنا الفهم والوعي فالحاضر يمنحنا الفرص.،وخلق التوازن بينهما هو سر العيش بسلام....