التعاونيات المصرية
بوابة التعاونيات المصرية صوت الحركة التعاونية المصرية
السبت 25 أكتوبر 2025 05:07 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
رئيس التحريرمحمد جعفر
رئيس مجلس الإدارةخالد السجاعى
انخفاض أسعار 3 سلع أساسية في الأسواق اليوم السبت 25 أكتوبر.. السكر بـ 36 والزيت بـ 93 جنيهًا كامل الوزير: العلاقات المصرية ـ المغربية تُمثل نموذجًا يُحتذى به في التكامل العربي والإفريقي مصر تخطط لحفر101 بئر بترول خلال عام 2026 وزير قطاع الأعمال العام يتابع جهود التوافق مع آلية تعديل حدود الكربون لتعزيز تنافسية الصادرات الليمون يتراجع لـ 27 جنيها بالأسواق.. أسعار الخٌضر والفاكهة اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 الصناعة: طرح 1128 قطعة أرض صناعية مرفقة بمساحة 6.2 مليون متر مربع موزعة على 26 منطقة صناعية في 16 محافظة جمعية إسكان أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنى سويف تكرم المحافظ البلطي يبدأ بـ 57 جنيها.. أسعار السمك والجمبري في سوق العبور اليوم السبت 25 أكتوبر 2025 تحالف مصرفي من 5 بنوك يمنح تمويلًا إسلاميًا مشتركًا بقيمة 5.2 مليار جنيه لشركة إنرشيا للتنمية العقارية البتلو بـ 435 جنيها.. أسعار اللحوم في الأسواق والمنافذ الحكومية اليوم السبت 25 أكتوبر قرارات مهمة للجنة أراضي الدولة.. تقنين 9 آلاف حالة خلال شهر وارتفاع عقود التقنين إلى 112 ألف عقد وزير الزراعة يستقبل عددا من الفلاحين ويستمع لمشاكلهم.. ويؤكد: دعم الفلاح «أولوية»

ليلي حسين تكتب: كيف و متى و أين نرفص ؟!

ليلي حسين
ليلي حسين

الرقص أكثر لغات الجسد تعبيرا و رشاقة في الكون ، كل الكائنات ترقص ، الزهور والطيور والفراشات ، ما أبهى الخيل حين تطلق عنان مفاصلها مع دقات الطبول و نغمة المزمار فتنبض معها القلوب و تتبختر المواويل ..

الإنسان يعبر عن مشاعره بالرقص من طفولته المبكرة و حتى نهاية العمر إن لم يقصف الوهن عظامه و نتآكل مفاصله ، الأداء الحركي يتزامن مع الموسيقا التي تمثل دورا أساسيا في قوة وبهجة الروح والحركة ، مع الموسيقا الداخلية للإنسان يأتلق القلب ، يتمايس و تطغى مشاعر الجمال على الكيان الإنساني من رأسه حتى قدميه ..
في بوتقة الحركة تمتزج كل مفردات المشاعر الحزن و التحليق و الفرح ..
أتذكر مدرستي الحكومية المتواضعة في زمن البراءة ، وحصص التربية البدنية ، حيث تقوم المعلمة الأنيقة بتشغيل اسطوانة "البيك آب" ، لتتسامى أرق و أرقى النغمات ، نتعلم الرشاقة والدوران على أطراف أصابعنا ، عيوننا تحلق في فضاءات سرمدية , بابتسامة مفعمة بالسعادة والأمل استعدادا لحفل نهاية العام الدراسي ، فتتعانق ألحان التراث والأغاني الوطنية و تتزامن مع الحركةلتتدفق مساحات الحلم والبهجة ، ويترسخ بالذكاء الانتماء و دم الهوية ..
كل طبقات و طوائف المجتمع مفعمة بالأناقة والطيبة و الرقي والرضا والأمان ..
اختلف المشهد حين اختل الإعلام و الوعي والثقافة ، سقطت المؤسسة التعليمية على مدى كل مراحلها من الألف إلى الياء ، طغت على المجتمع طبقات شيطانية ، رأس مالها خيبات السلوك و انحدار الذوق في أوجه العلم و الأدب والفن و الحياة ، فقدت القدرة على التمييز بين دور العلم بقداستها و بين الملهى الليلي ، فتعالى ضجيج أصوات قميئة ، بعبارات متدنية تحت مسمى "الفن" ، أهتز كثير من طلاب العلم والأساتذة كمن أصابه جنون الخمر و عقاقير الهلوسة .. في مقاطع مزرية فاضحة ضجت ساحات العلم في المدارس و الحرم الجامعي تحت عناوين براقة 'حفل الخريجين" ، هذه الحفلات تبدأ من انتقال الطفل من التمهيدي إلى مرحلة الحضانة - مرحلة البامبرز - إلى الصف الأول الابتدائي ، تتوالى الاحتفاليات بالجنون والإسراف و البذخ و كل معاني السفه حتى المرحلة الجامعية ، لتكون المحصلة طالب هزيل العلم ، خاوي الكيان لا يعرف الدين و لا يجيد لغة الهوية و لا تصقله أي خبرة أو مهارة حقيقية .. لقد تصدرت وسائل التواصل مقاطع مرئية و صور من يدعون نسبهم إلى "أولاد الذوات" ، ليس هناك ضابط و لا رابط ، و لا حد للحركات والإيحاءات و الاهتزازات المحمومة ..
لست ضد الفرح و التعبير عن البهجة بالغناء والرقص ، لكن متى و أين و كيف نرقص ؟!
في مراحل انهزام العمر ، أنغام الكون تغازلني ، فيهتز قلمي طربا ، أشرع أجنحتي أغرد و أرقص بين السطور لتزدهر في مهجتي النجوم ..